إيلاف من القاهرة: صرّحت الفنانة الشابة مي الغيطي أنها اضطرت لانقاص وزنها من أجل شخصية عائشة التي قدمتها بفيلم "إشتباك"، مشيرةً إلى أن حماسها للدور جاء بعد قراءتها له كاملاً بفترةٍ زمنية قصيرة، إلا أن هذه الشخصية كانت مؤثرة بشكلٍ فاق توقعاتها عند قراءة السيناريو.

وأضافت في تصريح لـ"إيلاف" أن أكثر ما أعجبها بهذا العمل هو الحالة النفسية الخاصة التي يقدمها لأبطاله، فقد أظهرهم- بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية- كمواطنين لديهم حس إنساني يحرك تصرفاتهم وتعاملهم مع بعضهم البعض. لافتة إلى أنها اصيبت بالفعل خلال تصوير أحد مشاهد الإثارة بالفيلم نظراً لاندماجها مع الشخصية، الأمر الذي حصل مع غالبية فريق العمل الذي تعرّض للضرب والإشتباك بشكلٍ حقيقي خلال التصوير.

وأشارت إلى أنها تعاملت مع شخصية عائشة "الإخوانية" التي جسدتها بدور فتاة متعاطفة مع الإخوان المسلمين، من خلال شخصية لزميلة لها عرفتها من أيام المدرسة، وصادف أن التقتها قبل تصوير الفيلم. لافتة إلى أنها استفادت كثيراً من فتيات 6 الصبح المتظاهرات والفيديوهات التي انتشرت لهن، بالإضافة إلى فيديوهات فتيات رابعة وغيرها من الأماكن التي تواجدت فيها النساء الداعمات للإخوان.

والدها يدافع عن الفيلم
وحول موقف والدها الكاتب محمد الغيطي من تجسيدها شخصية إخوانية وهو أحد المعارضين للجماعة، قالت أنه لا يتدخل في عملها ولم يتحدث معها في الأمر، بل على العكس دافع عن الفيلم بعد عرضه في مهرجان كان السينمائي الدولي، كما اعتبر أن الهجوم عليه غير مبرر قبل وبعد مشاهدته في مصر.

وأكدت أنها على المستوى الشخصي لا تحمل أي وجهة نظر سياسية مؤيدة أو معارضة، ورأت أن الفيلم محايد ويعبِّر عن موقفها في الواقع، لكونه يعرض وقائع حدثت على الأرض دون انحياز لطرفٍ على آخر. وقالت أنها تميل للسلام والإستقرار ولا تحب الدخول في نزاعاتٍ واشتباكات، مؤكدة على أن "إشتباك" يحمل رسالة للتصالح والإستفادة من الأخطاء التي وقع فيها الشعب المصري بتلك الفترة- بحسب رأيها.