إيلاف من بيروت: يغيب وجه الإعلاميّة دوللي غانم عن شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال انترناشونال بعد أن عاشت مع القناة كل محطاتها الصعبة والحلوة على مدى 31 عاماً. حيث تبلّغت القرار الإداري بتوقيفها عن العمل من رئيس مجلس الإدارة بيار الضاهر.

وكانت "غانم" قد عُرِفَت عبر نشرات الأخبار المسائيّة لسنواتٍ طويلة، مع زوجها الإعلامي جورج غانم خلال فترة عمله في المؤسسة وبعد مغادرته لها منذ سنوات، كما شاركت بتقديم بعض البرامج والمناسبات الخاصّة، مثل ملكة جمال لبنان. وفي البرنامج الحواري الصباحي "نهاركم سعيد"، الذي عاشت فيه المنافسة مع المذيعات الجدد اللواتي تناوبن على تقديمه.

هذا وصرّحت غانم بحديثها للزميلة "النهار" عن قرار وقفها معتبرة الأمر "حزّة في القلب" بحيث أنها لم تلقَ التقدير الذي توقعته لعطائها بعد كل هذه السنوات. وعللت سبب فصلها بأن هناك فائض بعدد مقدمي برنامج "نهاركم سعيد" كما تم إبلاغها، من قبل "الضاهر"، مشيرةً إلى أنه قرار إداري وليس هناك أي سبب جوهري لفصلها، وموضحة أن البرنامج لم يعد يحتمل كل هذا العدد من المقدمين، حيث قالت:"بما أنني الوحيدة المتعاقدة والباقون موظفون في قسم الاخبار، فقد ارتأوا توقيفي عن العمل وانهاء العقد معي".

وفي ظل تباين الأسباب حول هذا الموضوع، يبقى هذا القرار متوقعاً بمعظم التحليلات الصحفية التي تطرقت له. فقرار وقف العاملين ليس جديداً على محطة الـLBCI التي استغنت مسبقاً عن عدد من الإعلاميين وكان من بينهم دنيز فخري رحمة منذ سنوات، إلا أن "رحمة" تُطِلُ الآن عبر شاشة mtv فهل تحذو "غانم" حذوها بالإطلالة على الشاشة المنافسة نفسها أو على أي محطة أخرى؟ السؤال ردت عليه دوللي قائلة أنها بحاجة لإجازة حالياً وبعدها ستدرس العروض المقدمة لها. إلا أنها في المحصلة مهما تباينت الأخبار والدوافع والتحليلات تبقى "غانم" صوتاً قريباً ووجهاً محبباً للمشاهدين الذي ارتاحوا لعفوية حضورها وتلقائية تفاعلاتها التي كانت تظهر بحرفية إعلامية تصادقت مع الكاميرا عبر عدة برامج وإطلالات هامة من خلال هذه المؤسسة طيلة ثلاث عقود ونيّف.