إيلاف من القاهرة: لا تبدو تجربة الفنان محمد رجب مع السيناريست محمد سمير مبروك في تأليف فيلمهما الجديد "صابر جوجل" موفقة درامياً، فالقصة التي ظهرت في الفيلم ضعيفة والحبكة الدرامية ركيكة ولا تحمل مفاجآت، بل على العكس تحمل تناقضات تهدم المنطق في تسلسل الأحداث.

ويظهر "رجب" في الفيلم بشخصية "صابر جوجل" الذي يقطن بمنطقة نزلة السمان الشعبية، وهو اللص الفهلاوي الذي يقوم بتنفيذ أصعب عمليات التهريب والسرقة بأسهل الطرق وأذكاها. حيث يفاجئ ضابط قسم الشرطة بسرقة عفش منزله يوم زفافه بعدما يقوم بارتداء ملابس العريس ويصطحب مجموعة من أصدقائه وأقاربه وتقوم بدور زوجته إحدى قريباته ويفتعلن خلاف على باب الشقة مدعياً انه العريس فيقوم بتطليقها وإنزال عفش المنزل باعتبار أن الزيجة فشلت، بينما يقوم بالإتصال بالضابط وينتظره في منزله. وعندما يصل مدعماً برجال الشرطة يقفز من الشرفة ويسبقه إلى قسم الشرطة طالباً الإفراج عن زوجته المحبوسة مقابل رد العفش.
كما يقوم بتنفيذ بعض العمليات مع نائب برلماني من بينها تهريب ألماس، بالإضافة للإتجار بأمورٍ غير مشروعة. ثم يسافر للخارج مستغلاً جواز سفر منحه له ضابط الشرطة بعدما وعده بتسهيل القبض على النائب البرلماني متورطاً بإحدى العمليات علماً بأن الضابط نفسه هو الذي ساعده على الهرب من السجن في عملية التهريب التي نفذها النائب البرلماني نظراً لاحتياجه لـ"جوجل" من أجل تنفيذ عملية تهريب قطع أثرية. إلا أنه يتمكن من خداعهما والسفر للخارج هارباً بقطعة الآثار ليقيم عدة سنوات، قبل أن يعود مجدداً كرجل أعمال لديه ثروة طائلة ويدخل في مجال الإستثمارات والتعاون مع الحكومة.

يُذكر أن الفنان إيهاب فهمي جسد دورالضابط، فيما لعبت دور الزوجة الفنانة سارة سلامة، بينما قام بدور صديق البطل الفنان الشاب مؤمن نور الذي يحب رندا البحيري ويتزوجها مع تقدم الأحداث ويشارك "جوجل" بارتكاب جميع جرائمه، فيما يجسد الفنان لطفي لبيب شخصية النائب البرلماني.

في التقييم العام، يمكن القول بأن القصة ضعيفة وركيكة بتفاصيلها، ويغيب المنطق عن مجريات الصراع في الجزء الأخير من أحداثها خاصةً بين الضابط و"جوجل" الذي غيّر إسمه. بحيث يظهر الضابط كشخصٍ ضعيف مُنِعَ من الظهور التليفزيوني بعد تسجيل حلقة يكشف فيها حقيقة رجل الأعمال وتاريخه الإجرامي عقب تهديد الأخير لمالك القناة بشريطٍ جنسي فاضح إلى أن استنجد الضابط بالنائب العام الأمر الذي اعتبره البعض غير منطقي ومخالفاً للواقع. بحيث أنه يُفترَض لجوء الضابط للنائب العام أولاً قبل الإعلام، كما أن علاقته بالمحيطين به والتصوير الخارجي في جورجيا لم يحمل أي إضافة للعمل، مع الإشارة إلى أن تمرير أغنيتي الفنانين خالد سليم ومدحت صالح بأحداث الفيلم لم يحمل أي إضافة مهمة.