إيلاف من القاهرة: تمر اليوم الذكرى الثانية لرحيل الفنان القدير خالد صالح الذي توفي خلال خضوعه لعملية جراحية خطيرة في القلب تاركاً خلفه مجموعة من الأدوار المميزة في السينما والتليفزيون.

وتلقي "إيلاف" الضوء على حياة الفنان الراحل الذي ولِدَ في 23 يناير 1963 وتخرّج من كلية الحقوق ليرتبط بعدها بزوجته هالة التي أنجب منها ولدين هما أحمد خريج كلية سياسة واقتصاد وعليا الطالبة الجامعية.


الحلواني
وعشق "صالح" الفن حيث قدّم عدة تجارب على مسرح الهناجر والجامعة لكن طبيعة حياة الأسرة وعدم وجود دخل ثابت من الفن جعلوه يفضل العمل في محل والده التجاري للحلويات الشرقية لفترة. ثم منح نفسه فرصة عامين لاحتراف التمثيل واتفق مع أسرته أنه سيحاول أن ينجح خلالهما وإن أخفق سيعود للعمل مع والده وإن نجح ستتغير حياته للأفضل. علماً أنه كان دائم الفخر بوالده وبعائلته التي اعتمدت على نفسها لتكوين أسرة عصامية بدأت بمحلٍ صغير لتتوسع على مدار عدة سنوات بسبب ثقة الناس بالجودة التي يقدمونها. وقال في أحد تصريحاته أنه سعيد بتجربته في العمل كحلواني حيث تعلم تحضير المنتجات بنفسه واستفاد بإجادة الحساب وبفن التعامل مع الناس الأمر الذي منحه الذكاء الاجتماعي الذي يحتاجه الوسط الفني.


أولاده يتجاهلون شهرته
والجدير بالذكر أنه في حواره مع مجلة الكواكب قبل أيامٍ من وفاته، قال "صالح" أن أبنائه لا يقولون لأصحابهما أنهما أبناء الممثل خالد صالح، مشيراً إلى أن الأمر يحيّره لكونه يخشى أن يكونا متبرئان منه حيث أنه عندما ذهب إلى الجامعة مع نجله لحضور اجتماع فوجئ أصحابه بأنه والده، والأمر نفسه قد تكرر مع ابنته عندما ذهب معها إلى طبيب الأسنان الذي تتابع علاجها عنده. موضحاً أنه يعتقد بأنهما لا يريدان الإعتماد على شهرة والدهما ولا استعمالها ليشدا الإهتمام لهما، بل يرغبان بالعيش على طبيعتهما لينجحا دون الاتكال على محبة الناس له..