"إيلاف" من بيروت: وجهت الممثلة اللبنانية آن ماري سلامة رسالة إلى النساء والشابات تقول فيها: "دافعي عن نفسك ولا تخافي"! وذلك خلال إطلالتها عبر شاشة OTV اللبنانية حيث روت تفاصيل حادثة الإعتداء التي تعرّضت لها منذ أيام فيما كانت نائمة في منزلها.

وفي التفاصيل، قالت أنها شعرت بوجود شيء ما في غرفتها. الأمر الذي أيقظها لتكتشف أن باب غرفتها قد فُتِح، علماً أنها تأكدت من إغلاقه قبل النوم! فظنت أن شقيقها قد عاد الى المنزل. لكنها سمعت صوت "نفس غريب" تحت السرير لتكتشف أن ناطور المبنى الذي تسكن فيه قد تسلسل إلى منزلها بثيابه الداخلية، فبدأت بالصراخ عالياً. وعندما هجم عليها واضعاً يده حول عنقها وحاول إقفال فمها بهدف الإعتداء عليها، إستجمعت قواها ودفعته بعيداً عنها وصممت على قتله لو أنه اقترب منها مجدداً. لكنه أخبرها بأنه كان يريد الإكتفاء بالنظر اليها. فبدأت بالصراخ مجدداً ما دفعه للهرب من "المنور الصغير"، فاستجمعت قواها وهربت إلى بيت خالتها القريب من منزلها في حالة إنهيار.

وإذ شكرت القوى الأمنية والمباحث والمعلومات التي حضرت إلى المكان وعاينته وأخذت البصمات وألقت القبض على الناطور وزوجته بأقل من 24 ساعة على وقوع الحادثة، قالت أنها ترفع القبعة لإنجازهم، وطلبت من الجميع ان لا يستخفوا بالدولة اللبنانية وقواها الأمنية.

وفيما أشارت إلى أنها ليست ضد أحد، وليست عنصرية وليس لديها مشكلة لا مع جنسية ولا مع عرق ولا مع دين أي شخص، حذّرت بأن هناك أشخاص يعانون هوساً جنسياً قد دخلوا إلى لبنان. وطلبت من الجميع أن ينتبهوا للأشخاص الذين يستخدمونهم للعمل ويؤجرونهم بيوتهم. مشددة على أنه يجب أخذا الأوراق الثبوتية منهم والإتفاق معهم عبر عقود بعلم المؤسسات الرسمية.

آن ماري سلامة الممثلة التي تشعر بأنها ولِدَت من جديد، وعمرها يومين بعد هذه الحادثة، واجهت مشهداً بطولياً حقيقياً، وعاشت في الواقع صدمة مؤلمة. لكنها تمالكت نفسها فأنقذت حياتها، لتقدّم رسالة لكل سيدة بضرورة المقاومة والدفاع عن نفسها مهما كان الموقف صعباً. ولقد قالت: أنا استدرجته بطريقةٍ ودية عندما اتصل بي معتذراً وأقنعته بأنني شابة أحرص على سمعتي ولن أجروء على مقاضاته منعاً للجرصة. وسجلت مكالمته الهاتفية عبر هاتف آخر حتى أمتلك الدليل الحسّي وأُثبِت التهمة ضده. الأمر الذي ساعد القوى الأمنية على معرفة مكان اختبائه مع وزوجته بعد أن قبضا المال لسداد المستحقات على المبنى. وتبين أنهما خططا للهرب دون دفع الأموال.

ولقد أكدت "سلامة" على تمسكها بإنزال أشد العقوبات بحق هذا المجرم، وعلى رفضها لإسقاط حقها، حتى يكون أمثولة لغيره. وختمت قائلة: أصبحنا نعيش في مجتمعٍ نخاف منه وعليه. وطالبت بمحاسبة المهووس جنسياً والذي يرتكب جريمة الإغتصاب بطرقٍ حديثة ومعاقبته بعلاجٍ طبي يصيبه بالعقم كما يحصل في أوروبا عند تكرار هذه الجريمة. فهل تأخذ الجهات المعنية رسالتها على محمل الجد وتحولها لقانون عملي؟ وهل تكون هذه الحادثة بمثابة إنذار إلى اللبنانيين لاتخاذ المزيد من الحذر؟!