"إيلاف" من القاهرة: ضمن سلسلة النوستالجيا، تُلقي "إيلاف" الضوء على موقفٍ جمع بين كوكب الشرق أم كلثوم والفنانة القديرة لبنى عبد العزيز.
وحدثت تفاصيل هذا الموقف في مبنى الإذاعة والتليفزيون "ماسبيرو" وبالتحديد في استوديو 24 الذي كان يتم من داخله تقديم البرامج الفنية وبرامج الأطفال باللغة الإنجليزية.

وكانت "عبد العزيز" في ذلك الوقت بعمر 16 سنة، فيما كانت كوكب الشرق قد أصبحت نجمةً كبيرة في عالم الغناء. ولقد صدف أنها كانت تقوم بالتمرينات داخل نفس الاستوديو الذي كان يُفترَض أن تقوم فيه لبنى وزميلاتها بإجراء تمريناتهم. لكن "أم كلثوم" تأخرت عن موعدها واستمرت في الوقت المخصص لـ"عبد العزيز" وزميلاتها.

وعليه، فقد طلبت لبنى من مسؤولي الاستوديو إنهاء تمرينات "أم كلثوم" بسبب موعد تمريناتهم. لكنهم رفضوا بحجة أنهم لا يستطعيون إنهاء تمارين تقدمها السيدة أم كلثوم، لكن إصرارها على حقها، دفع رئيس قسم الهندسة صلاح نصر إلى الإعتذار لكوكب الشرق ونقل تمريناتها لاستوديو آخر.

ولقد كانت أم كلثوم تتابع ما يحدث، فذهبت إلى لبنى بعد انتقالها إلى استوديو آخر لتقول لها "جدعة". حيث أبدت إعجابها بشجاعة الشابة التي تمسكت بحقها وبحق زميلاتها في دخول الاستوديو في موعدهن، وذلك بحسب رواية سردتها "عبد العزيز" في كتاب "عروس النيل" الصادر عن المهرجان القومي للسينما بمناسبة تكريمها في دورته الأخيرة.