"إيلاف- المغرب" من الرباط: أحلام شرف الدين ، فنانة مغربية من مواليد مدينة الدار البيضاء، أبعدها ولعها بمجال التمثيل عن ميدان السياحة الذي كان محور دراستها، لينطلق مشوارها الفني سنة 2008 بتشخيصها لمجموعة من الأدوار المختلفة في أعمالٍ فنية متنوعة.
إشتهرت بشخصية "ندى" التي جسدتها في مسلسل "زينة الحياة"، و الذي لعبت من خلاله دور البطولة إلى جانب نخبة من الفنانين المغاربة، مما جعلها تفرض نفسها على الساحة الفنية المغربية التي تشهد عدداً لا يستهان به من الممثلين الشباب المتألقين.

"ايلاف- المغرب" إلتقتها وكان هذا الحوار عن تقييمها للدراما المغربية، وأسباب اعتزالها وعودتها مجدداً للساحة الفنية:

*درست مجال السياحة لكنك احترفت التمثيل لاحقا، ما الذي جذبك للفن؟ وهل وجدت من يدعمك في البداية؟
- عشقت المجال الفني منذ الصغر. وكان حلمي أن أصبح ممثلة في المستقبل، لذا كنت أحرص على المشاركة بشكلٍ دائم في الأنشطة الثقافية والفنية التي تنظمها دور الشباب إلى أن حصلت على فرصة خوض أول "كاستينغ" وتفوقت فيه. و كان له الفضل بأن أصبح الممثلة أحلام شرف الدين.
علماً أنني وجدت الدعم والمساندة من طرف زملائي الذين لم يبخلوا علي بنصائحهم وتوجيهاتهم في أي عمل فني يجمعني بهم.

*كيف تقيمين الأعمال الدرامية والسينمائية التي تُعرَض حالياً على الجمهور المغربي؟
- مستوى الأعمال الدرامية و السينمائية التي تُعرَض حالياً على الجمهورالمغربي عال، من حيث النص والصورة والإخراج وكذلك الممثلين. يمكننا القول إنه أصبحت لدينا أعمالاً قيمة تنافس في المهرجانات والمسابقات العالمية.

*اعتزلت التمثيل مباشرةً بعد دخولك عِش الزوجية. وعدت مؤخراً لملاقاة الجمهور المغربي واستئناف نشاطك الفني. ما هي الأسباب التي دفعتك لاتخاذ مثل هذا القرار المفاجئ والعدول عنه لاحقاً؟
- اعتزلت المجال الفني فعلياً بعد الزواج والحمل، بالنظر لصعوبة العمل خاصةً مع أعراض الحمل و الوحم. ذلك لأن تصوير الأعمال لا يقتصر في غالب الأحيان على المدينة الواحدة. لذلك قررت بعد تفكير أن أتفرغ لزوجي ومولودي . لكن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن، بحيث تم الطلاق وأنا حامل في شهري السابع، وبعدما رزقت بمولودتي بشهرين، قررت العودة للمجال الفني مجدداً.

*خلعك للحجاب بعد الطلاق أحدث ضجةً في وسائل التواصل الإجتماعي، كيف تعاملت مع هذا الأمر؟
- فعلا، خلعي للفولار (غطاء الرأس) خلق ضجةً في وسائل التواصل الإجتماعي. فهناك من كتب تعليقات تحمل عبارات الشتم و السب. لكن، في مقابل ذلك، صادفت أناساً متفهمين اعتبروا الأمر حريةً شخصية. وأنا اقول لهم دعوا الخلق للخالق لأنه هو فقط الوحيد العليم بذات الصدور.

*لديك طفلة صغيرة، كيف تستطيعين التوفيق بين مهامك كأم و ربة منزل و بين العودة للتمثيل والمشاريع الفنية؟
- أولا هي صدفة القدر أن ترى ابنتي النور في نفس تاريخ مولدي الإثنين 12 يونيو، أعتبرها رسالة ربانية، فبولادة طفلتي ولدت أحلامي من جديد. وأنا أحرص على منحها الوقت الكافي من الإهتمام والحب والحنان بمساندة والدتي التي تعتبر بمثابة أمها الثانية، وبفضلها، أستطيع التوفيق ما بين الحياة العائلية والمهنية.

*هل تؤمنين بالصداقة في المجال الفني؟
- الوسط الفني لا يخلو من وجود الأصدقاء، وهذا ما عاينته شخصياً من خلال الزملاء الذين حرصوا على التواصل معي بعد اعتزالي، و ساعدوني معنويافي محنتي و عودتي للمجال الفني.

*هل هناك صعوبات اعترضت مسيرتك كممثلة مغربية؟
- كل فنان يواجه عراقيل و صعوبات، ينبغي عليه التحلي بالصبر، الإرادة والعزيمة القوية لكي يستمر ويكون باستطاعته تحقيق أحلامه.

*تحرصين على التواصل مع جمهورك من خلال مواقع التواصل الإجتماعي، ما هي الأهمية التي تكتسيها هذه الوسائل في حياة الفنانين والمشاهير في علاقتهم مع المعجبين؟
- أحرص على التواصل مع الجمهور بصفة دائمة. فهو بمثابة حكم لي يجعلني أستفيد من أخطائي. وأسعى لأخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار، من خلال تقييمهم لي ولكي أتمكن من تطوير ذاتي بناء على انتقاداتهم.

*ما هي مشاريعك المستقبلية؟
- بالنسبة لجديدي الفني، قمت باجتياز العديد من اختبارات "الكاستينغ "، وأنتظر الرد من طرف القيمين عليها.