خولة بن عمران، فنانة مغربية شابة، تنحدر من مدينة القصر الكبير (شمال المغرب)، تتميز بصوت عذب، وإحساس مرهف، وجمال لافت مكنها من أن تصنع لنفسها قصة نجاح، وشعارها الدائم "الطموح والتجديد".

إيلاف من الرباط: بدأت مسيرتها الغنائية بمشاركتها في برنامج اكتشاف المواهب الغنائية "ستار أكاديمي" الذي شكل دفعة رئيسة في شهرتها على المستوى الوطني والعربي، لتستأنف نشاطاتها الفنية لاحقًا بإطلاق أعمال خاصة حققت نجاحًا واضحًا في صفوف معجبيها، منها "اللي تبغيه يخونك"، "ضحكتيني يا السي"، و"نساوك فيا"، و" بلاد الخير" برفقة زوجها المطرب اللبناني وسام أمير، وغيرها من الأغاني المتميزة.

"إيلاف المغرب" التقت بن عمران. وكان معها هذا الحوار حول مسيرتها الفنية، ورأيها في اختفاء المواهب الشابة عقب شهرتها في برامج تلفزيون الواقع، وكيفية تعامل زوجها مع المعجبين.

* تعرف إليك الجمهور المغربي والعربي من خلال مشاركتك في برنامج "ستار أكاديمي"، كيف تقوّمين هذه التجربة، وما الذي أضافته إليك؟

"ستار أكاديمي" تجربة إيجابية أضافت إليّ الكثير، تعلمت من خلالها كيفية التعامل مع المسرح، الميكروفون والجمهور، الأهم أنني استطعت تكوين صداقات من مختلف الدول العربية من المشاركين في هذه النوعية من برامج تلفزيون الواقع.

* فئة من الجمهور المغربي تعتقد بأن جماهيريتك مرتبطة بجمالك، ما رأيك في هذا الأمر؟

لا أتفق مع هذا الرأي، وأجد اهتمام أي شخص بمظهره مع توالي السنين وتطور شخصيته أمرًا طبيعيًا ولا محيد عنه، الجمال هبة ربانية، وبالحديث عن "ستار أكاديمي"، هناك معايير أساسية تتحكم في اختيار المتسابقين، منها الصوت، والعفوية ، وطريقة التعامل. أما الجمال فيأتي لاحقًا.

* هل سبق أن تعرّضتِ لأي نوع من التحرش الجنسي خلال مشوارك الفني؟

لم يسبق لي أن تعرّضت لتحرش، وتفاديًا لأي حادث من هذا القبيل تزوجت وارتحت "هنيت راسي"، فضلًا عن كوني أحظى باحترام الجميع، وبالتالي فلا مجال لحدوث تحرّش من طرف أي شخص.

* ألا تفكرين في اقتحام مجال التمثيل؟

سبق لي أن خضت غمار التمثيل من خلال تجربتين، كانت أولاهما سنة 2011، إضافة إلى فيلم"القمر الأحمر" عن المبدع المغربي الملحن عبد السلام عامر، وأطمح إلى إعادة التجربة مستقبلًا ان شاء الله إذا وجدت دورًا يناسبني، شريطة أن يكون دور بطولة.

* هناك الكثير من برامج الشباب الخاصة بالمجال الفني، والتي تستقطب الآلاف من المشاركين، ليتم انتقاؤهم لاحقًا حسب موهبتهم، ويحظون بشهرة واسعة أثناء عرض الحلقات، لكنهم يختفون مباشرة عقب انتهاء هذه البرامج، ما رأيك في هذه المسألة؟

السبب يعود بشكل أساسي إلى مشكلة الإنتاج الفني الذي نفتقر إليه في المغرب، خاصة بالنسبة إلى هؤلاء الشباب الموهوبين في البرامج، والذين يكونون في الغالب طلبة يتابعون تعليمهم في أسلاك دراسية مختلفة، وبالتالي فمسألة تمويل أعمالهم الخاصة لاحقًا تبدو صعبة للغاية في غياب الدعم المالي، ليجدوا أنفسهم مطالبين بإنتاجها على نفقتهم الخاصة إذا ما أرادوا الحفاظ على معجبيهم وبسط قاعدة جماهيرية خاصة بهم.

* قمت بأداء أغنية "ديو" برفقة زوجك وسام أمير حول حب المغرب، هل لديك مشاريع للغناء مع مغاربة أو عرب آخرين؟

حاليًا لا، لكن هذا لا يمنع من أن تكون الفكرة واردة، يلزم فقط التعامل مع الشخص المناسب.

* ما الذي دفعك إلى البقاء في المغرب لاستئناف مسيرتك الفنية بدلًا من الهجرة إلى دول المشرق بحثًا عن شهرة أكبر على الصعيد العربي؟

هذا تساؤل يطرحه العديد من الناس حول السبب الذي جعلني أفضّل البقاء في المغرب بدلًا من الهجرة إلى لبنان أو دبي، حيث تتوافر الإمكانيات الإنتاجية وأضواء الشهرة بشكل أكبر، خاصة أنني أتوافر على معياري الصوت والجمال، شخصيًا، لا أحبّذ الشهرة من هذا المنطلق، يهمّني أكثر الاستقرار الأسري برفقة عائلتي. أما طموحي الفني، فأسعى إلى تحقيقه بشكل تدريجي وبخطى ثابتة من دون تسرع كفنانة مغربية في بلادي، وهو ما تمكنت من بلوغه، فهناك أناس يعرفونني، لديّ أعمال خاصة بي وأقوم بإحياء حفلات وسهرات فنية. أهم شيء بالنسبة إلى الفنان هو محيطه الأسري والعائلي بالدرجة الأولى، فالفن مجال لا يدوم.

*ما هو جديدك الفني؟

قمت بتسجيل أغنية سينغل من كلمات وألحان توفيق المغربي، لن أقول تفاصيلها، وسأتركها مفاجأة للجمهور المغربي الذي سيكتشفها فور إصدار الفيديو كليب الخاص بها.

* تتشاركين مع رفقة زوجك وسام أمير المجال الغنائي، ألا يوجد هناك نوع من الغيرة والمنافسة الفنية بينكما؟، وهل تحرصان على التشاور في ما بينكما حول الأعمال التي تصدرانها؟

بالعكس، لا محل للغيرة، هناك ثقة كبيرة متبادلة بيننا، أساسها الحب والمودة الصادقة، نحن شخص واحد، والفرحة تكون متبادلة إذا ما أصدر أحدنا عملًا فنيًا ناجحًا، فضلًا عن حرصنا على استشارة بعضنا عند القيام بأي خطوة فنية.

* كيف تتعاملين مع المعجبين بك، وكيف يتعامل زوجك مع المعجبات؟

تعاملي مع معجبات وسام عادي جدًا، لا مجال للغيرة، حيث يتعاملن معه بكل حرية وتلقائية، فمصافحته والتقاط الصور معه شيء لا يزعجني إطلاقًا، لأنه نابع من محبتهن للفن الذي يقدمه. أما في ما يخصني، فزوجي لديه شروط من هذه الناحية، تكمن في أنه لا ينبغي أن يتجاوز أي شخص حدوده بلمسي أو القيام بحركة غير لائقة أثناء التقاط صور معي، على سبيل المثال.