"إيلاف" من القاهرة: أكد مصمم الأزياء المصري هاني البحيري أنه لم يقصد إظهار شابين من ذوي البشرة السمراء على المسرح خلف الفنانة يسرا اللوزي خلال ارتدائها فستان الزفاف الذي صممه وقدمه في عرض أزيائه الأخير الذي حضره عدد من الوجوه الفنية والإجتماعية البارزة. وذلك بعد أن اعتبر بعض النقاد ورواد مواقع التواصل أن مشهد ظهورها على المسرح مع الشباب الذين يحملون الفستان خلفها يحاكي عنصرية عفا عليها الزمن.
وأضاف البحيري لـ"إيلاف" أن الفستان الذي ارتدته "اللوزي" بلغ وزنه نحو 100 كجم وهو وزن ثقيل جداً لذا كان بحاجة إلى من يحمل لها ديل الفستان مع بداية سيرها على المسرح فقط، مشيراً إلى أن الفستان كان مرصعاً بقطع من الماس من أحد بيوت المجوهرات الشهيرة. حيث كان السبب بارتفاع كلفة تصميمه "البروش" الماسي الذي تم وضعه بعد الإنتهاء من التصميم.
وأوضح أن الشباب أصحاب البشرة السمراء كان يفترض أن يرتدوا بدل رسمية، لكن تم تعديل هذا الأمر في اللحظة الأخيرة. مؤكداً على أن هولاء الشباب من أفراد الأمن التابعة لشركة المجوهرات ويعملون على تأمين نقل مجوهراتها باستمرار.


وأشار إلى أنه لم يكن يعرف أنهم أجانب واعتقد في البداية أنهم مصريين وكان يحدثهم بالعربية لكنهم لم يتفاعلوا معه. حيث طلب منهم أن يضعوا ذيل الفستان على بداية المسرح والمغادرة، لكنه فوجِئ بهم يستمرون بالسير خلف "اللوزي" حتى نهاية المسرح، وهو ما حدث بسبب عدم فهمهم للغة العربية التي حدثهم بها، وأكد أنه لو كان يعرف أنهم أجانب لحدثهم بالإنجليزية أو الفرنسية.

ولفت "البحيري" إلى أنه كان يرغب في البداية بأان تقوم العارضات بحمل الفستان لكنهن خشين من السقوط لعدم قدرتهم على حمله بسبب ثقل وزنه، الأمر الذي دفعه للتفكير بالاستعانة بأفراد الأمن أقوياء البنية.


وكشف أن دار المجوهرات الشهيرة التي زينت الفستان استردت الماسات بالكامل بينما نُقِل الفستان إلى مخازنه حيث أن جميع القطع التي يقدمها في العرض لا تكون للبيع، بل يتم تنفيذ قطعاً مماثلة لها للراغبات في ارتداء نفس التصميم.

هذا وأسف "البحيري" لتركيز المتابعين على الجانب الذي يفسره البعض بسلبية بدلاً من الحديث عن نجاح العرض وإعجاب الضيوف بالتصاميم. إضافة لحضور ممثلين عن أسبوع الموضة بباريس الذين أثنوا على التصميمات التي صنعت بأيدي مصرية وقدمها لعام 2018.