إيلاف من القاهرة: عبر الفنان الكويتي داوود حسين عن سعادته بالصورة النهائية التي خرج عليها فيلمه الجديد "سرب الحمام" المقرر عرضه في الصالات الكويتية خلال فبراير المقبل، مؤكداً على أن إنطلاق الفيلم بعرضه العالمي الأول في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالمسابقة العربية شكلت دفعة قوية له، وكانت بمثابة بداية مبشرة لإشتراكه في عدد من المهرجانات السينمائية، خاصة وأن مهرجان القاهرة من اهم المهرجانات العالمية.
وأضاف الفنان الكويتي في مقابلة مع إيلاف أنه قدم الفيلم ليفتخر به أمام أبنائه وأحفاده لكونه يقوم بالتأريخ لمرحلة مهمة من عمر الكويت، وتناول قصة مستوحاة من أحداث حقيقية وقعت لمجموعة من الابطال الكويتيين مشيراً إلى أن التصوير كان به صعوبات عدة ابرزها أن التصوير تم في جزيرة بعيدة أقاموا فيها بشكل متواصل لأكثر من 3 أسابيع، فنشأت حالة من الحب والود جمعت بين فريق العمل بالكامل انعكست على الشاشة. ولفت إلى أنه اتفق معهم انه الأخ الأكبر خارج التصوير، أما في الموقع فهو قائد المجموعة التي تواجه القوات العراقية.
وتحدثت الفنان الكويتي عن الصعوبات التي واجهته في بعض المشاهد ومنها المشهد الذي يتحدث فيه لنحو 10 دقائق حيث كان النص الذي يقوم بحفظه اكثر من 15 ورقة تقريباً وقام المخرج بتصويره من المرة الأولى مؤكداً على ان تحديات عدة كانت موجودة بالتصوير وحرص على خوضها من أجل خروج العمل بأفضل صورة، حيث ذاكر النص السينمائي جيداً قبل بداية التصوير وبالجلسات التحضيرية التي استغرقت نحو شهر.
ولفت إلى أنه عاش مع الشخصية بحلوها ومرها بلحظات سعادتها ولحظات مواجهتها للاخطار مؤكداً على أن الفيلم بالرغم من تناوله فترة الغزو العراقي إلا أنه لا يسيء للعراقيين مطلقاً.
وتمنى حسين أن يكون رد فعل الجمهور الكويتي على الفيلم جيداً بالتزامن مع طرحه في الصالات السينمائية مؤكداً على أنه يترقب رد فعلهم لمعرفة رأيهم في دوره الجديد.
وأشار إلى ان ابتعاده عن الكوميديا في العمل جاء لكونه يسعى لتقديم جميع الأدوار وليست الكوميدية منها فقط. خاصة وأنه تعلم التمثيل بمختلف أنواعه على ايدي مجموعة من كبار الاساتذة لافتا إلى أن ابتعاده عن الكوميديا لا يعتبر مغامرة بقدر ما هو تقديم جانب اخر في شخصيته التمثيلية سبق وان قدمه خلال دراسته بمعهد الفنون المسرحية.
وحول عودته للمشاركة في السينما والدراما المصرية، أكد الفنان الكويتي ان تجاربه الثلاثة التي قدمها خلال السنوات الماضية كان رد فعلها جيد للغاية وهو يجعله ينتظر العمل الجيد الذي يمكن ان يطل من خلاله على الجمهور المصري مجدداً مشيراً إلى أن هناك مشروع جديد درامي لكن لم يقم بالتوقيع عليه حتى الآن حيث ينتظر الأمر مفاوضات بين الإنتاج وأحد القنوات الفضائية.
واعتبر الفنان الكويتي ان فتح صالات سينمائية في المملكة العربية السعودية سيزيد من المساحة التي يمكن فيها تسويق الفيلم الكويتي خاصة وأن العرض يكون في الكويت والبحرين والامارات ومع وجود السعودية وهي سوق كبير ستكون هناك فرصة لتقديم أفلام أكثر مؤكداً على ان الكويت هي عاصمة السينما الخليجية.
وأشار إلى أن هناك تحديات عديدة للسينما الكويتية لكن هناك محاولات للتغلب عليها ولدى الجميع اصرار في تقديم تجارب سينمائية جيدة معرباً عن تفاؤله بمستقبل السينما الكويتية خلال الفترة المقلة.