"إيلاف" من بيروت: يدرك كيسي أفليك أنّ الكثيرين لم يفرحوا أو يتحمسوا لفوزه بجائزة أفضل ممثل في حفل توزيع جوائز الأوسكار 2017. إلا أنه في ليلة الأحد الماضي، تلقى إشادت هوليوود على أدائه الفاعل بفيلم "مانشستر باي ذا سي" Manchester by the Sea. لكن، في الوقت نفسه، لم يتمكّن بعض المشاهدين من إخفاء خيبة أملهم بالنتيجة المعلنة. 

فكتب الممثل بي جاينوفاك مثلاً تغريدة في أثناء العرض يطلب فيها التحقق مجدداً من عدم وجود خطأ في جائزة أفضل ممثل.

أما تعليق الممثلة كونستانس وو فكان: "أيها الشبّان! اشتروا طريقة للخروج من المأزق من خلال تسوية النزاع خارج المحكمة! كل ما عليكم فعله هو أن تبيّنوا عن أداء تمثيلي جيد، هذا كل ما يهم! فالفن لا علاقة له بالإنسانية، أليس كذلك؟"


أفليك يرد
وفي مقابلة جديدة مع صحيفة بوسطن غلوب يوم الثلاثاء، قرر كيسي التعبير عن مشاعره، فقال: "أعتقد أن أي نوع من سوء المعاملة لأي شخص ولأي سبب كان هو أمر بغيض وغير مقبول، فالجميع يستحقون أن تتم معاملتهم باحترام في مكان العمل وفي أي مكان آخر. لا يمكنني القيام بأي شيء حيال معاملتي بسوء، سوى أن أعيش حياتي بالطريقة التي أعيشها وأن أتكلّم انطلاقاً من مبادئي الخاصة التي أحاول التقيّد بها طيلة الوقت."

 

وفي الأسابيع التي سبقت حفل توزيع الجوائز، تناولت مقالات متعددة مزاعم التحرش الجنسي النابعة من دعوى قضائية رفعتها في العام 2010 امرأتان عملتا مع كيسي في فيلم I'm Still Here.، علماً أنّه في نهاية المطاف تمّ التوصّل إلى تسوية خارج المحكمة وبالطبع نفى كيسي هذه المزاعم، حتى أنّ فريقه اعتبر الأمر "منافياً للعقل وبدون جدوى".

وخلال مقابلته مع صحيفة بوسطن غلوب، أشار كيسي أيضاً إلى أنّ الطرفين المتنازعين ممنوعين عن التعليق على هذه المسألة، وأنّ أياً من الأشخاص الذين أدانوه على الإنترنت لا يعرفون حقيقة ما حدث.

وفي النهاية اختار كيسي التركيز على النقاط الإجابية. فحسب مساء الأحد خلال إلقائه خطاب قبوله. صرّح "كيسي" من على مسرح دولبي، قائلاً: "أتمنى لو كنت أملك شيئاً أكبر وأكثر وضوحاً حتى أقوله، لكنني فخور حقاً بأن أكون جزءاً من هذا المجتمع، وأنا أنظر الآن إلى كل واحد منكم وكنت أفعل ذلك طيلة هذا العام، وأنا مذهول من فكرة أنني بينكم الآن . هذا يعني الكثير بالنسبة إلي." واختتم: "بطبيعة الحال، أودّ أن أشكر والدتي ووالدي اللذين لطالما آمنا بي في هذا المجال. وبن أفليك، أنا أحبك. أنت لست ثقيلاً (أنت أخي). شكراً جزيلاً لكم جميعاً."