إيلاف من نيويورك: حظي سيرغي كيسلياك، السفير الروسي في واشنطن، والذي وصفته كبريات الصحف الأميركية بالدبلوماسي الأخطر في العالم، بدعم سفراء اميركيين سابقين، أكدوا ان ممثل روسيا يقوم بمهامه الوظيفية في واشنطن.

واعرب عدد من الدبلوماسيين الأميركيين عن امتعاضهم من ردات الفعل التي حدثت بعد الكشف عن &لقاءات جمعت السفير الروسي سيرغي كيسلياك مع مسؤولين في حملة ترامب وإدارته.

تقويض العلاقات الأميركية- الروسية

الدبلوماسيون الذين خدم عدد منهم كسفراء لواشنطن في موسكو بأوقات سابقة، انتقدوا ما يجري معتبرين أن هذه الأمور من شأنها تقويض العلاقات الروسية الأميركية.

وتصدر سيرغي كيسلياك عناوين وسائل الاعلام الأميركية والعالمية في الاسابيع الماضية، عقب اضطرار مستشار الامن القومي، مايكل فلين، لتقديم استقالته على خلفية حجب معلومات ما دار في اللقاء الذي جمعه بالسفير الروسي عن نائب الرئيس مايك بينس، ثم عاد سفير موسكو ليضرب مرة ثانية بعد الكشف عن لقاءات جمعته بوزير العدل الحالي جيف سيشنز.

موقع ذا هيل الاميركي نشر تحقيقًا عرض من خلاله آراء سفراء أميركيين في قضية كيسلياك، والضجة التي رافقتها، علمًا بأن هؤلاء الدبلوماسيين سبق لهم وأن مثلوا بلادهم في موسكو.

يؤدي مهامه

واجمع كل من مايكل ماكفول الذي عيّنه الرئيس السابق باراك اوباما كسفير في موسكو، وجون بيرل (عيّنه جورج بوش الابن، واستمر لفترة ثلاث سنوات خلال عهد اوباما)، على القول إن كيسلياك كان يقوم بمهامه الوظيفية، وانه لا يوجد أي دليل على وجود تواطؤ غير مشروع بينه وبين حملة ترامب.

لكنّ السفيرين اللذين مكثا في موسكو لمدة من الزمن، اعربا عن قلقهما من وجود أدلة تشير الى وجود تدخل روسي في الانتخابات، مؤكدين دعمهما لإجراء تحقيق مستقل في هذا الملف.

ماكفول الذي يعدّ أحد المنتقدين الشرسين لترامب، قال،" وظيفة كيسلياك هي لقاء المسؤولين الرسميين واعضاء الحملات الانتخابية، وهو جيد في ذلك. يجب أن يلتقي بالناس ولا يجوز أن يتم تجريم هذه القضية".