"إيلاف" من بيروت: أكدت إدارة ديزني أنها لم ولن تحذف مشهد "المثلية الجنسية" المثير للجدل من فيلمها الجديد "الجمال والوحش" في ماليزيا. إلا أن رقابة الدولة كانت قد أعلنت أن المشهد تم اقتطاعه ليسمحوا بإطلاقه، علماً أن موعد عرضه قد تأخر في البلاد ذات الأغلبية المسلمة في جنوب شرق آسيا، ما يشير إلى التدخل بالاستوديو.

ولقد صرّح المدير بيل كوندون في وقتٍ سابق من هذا الشهر، أن شخصية جاستون ليفو، التي يجسدها جوش جاد قد "خلطت المشاعر" مع صديقٍ له. وقال أنه مشهد واحد يوحي بالمثلية طيلة الفيلم وهو مشهد جميل. علماً أن الفيلم قد أشعل النقاش حوله بعد عرضه الأول وإطلاقه للجمهور في الولايات المتحدة الأميركية. خاصةً بعد أن أشادت "إيما واتسون" بهذا الدور الذي قدّم ما وصفته بالإيحاءات الخفية.


لكن رغم كونه خفياً، فقد تسبب المشهد بجدل خاصةً في ماليزيا، حيث يتم إدانة المثلية الجنسية تحت أنظمة العدالة القانونية والدينية في البلاد. فالمثلية جريمة تنال عقوبات متفاوتة من الجلد إلى السجن لمدة 20 سنة. ففي ماليزيا يسمح بتصوير أفلام عن المثليين بشرط أن يتوبوا في العمل الفني أو يموتون. وذلك لأنها تعامل المثليين كأعداء للإسلام وهم يعتبرون بمثابة الإرهابيين أعداء الدولة حسبما ذكرت صحيفة Huffington post في وقتٍ سابق نقلاً عن رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق.

أما بالعودة للفيلم، فإن مسألة عرضه في ماليزيا لا تزال مبهمة، وغير مؤكدة، وستبقى لحين اتخاذ القرار لجهة عرضه من عدمه كاملاً أو بعد استحصال موافقة ديزني على قطع مشهد الإيحاءات المثلية.