"إيلاف" من بيروت: كشفت مسابقة هوليوود السينمائية عن فوز الفيلم الوثائقي الإماراتي "ناني" بالجائزة الذهبية للفيلم الطويل، وهي الجائزة الثالثة للفيلم بعد فوزه بجائزتين من مهرجان لوس أنجلوس للسينما المستقلة، وهما أفضل فيلم وثائقي، وجائزة الإلهام السينمائي للمرأة.
وقالت الشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان "منذ اليوم الأول للتصوير، سلك ناني مساراً جديداً فيما يتعلق بأسلوب وقصة الفيلم. وما يثلج الصدر هو الاستقبال الجيد والتفهم الذي لاقاه الفيلم الوثائقي. الجائزة الذهبية شهادة على الدعم الذي أظهرته المسابقة لصناعة السينما العالمية. وهو ما يفتح الطريق لمرحلة التوزيع التالية مع شركة MAD Solutions للانتقال بفيلم ناني إلى آفاق أبعد".
الجدير ذكره أن هذا الفيلم من إخراج البريطاني بول جيمس دريسكول، عن فكرة للشيخة اليازية بنت نهيان بن مبارك آل نهيان، وإنتاج أناسي للإنتاج الإعلامي. وشارك في بطولة الفيلم نجم مواقع التواصل الإجتماعي عبد العزيز الجسمي (بن باز)، كذلك شارك الموسيقي والمغني عمارة "بومبينو" مختار بأغنيته تيم تار. 
وعبر 80 دقيقة، يقدم الفيلم تجربة أسرة إماراتية في أبوظبي تستعين بمربية بريطانية بشكلٍ مؤقت لتساعدها على ترتيب برنامج الدراسة والأنشطة اليومي الخاص بأطفالها الستة، وهو ما يؤدي إلى تجاذب وتنافر بين المربية والأطفال خاصة عند تغيير عاداتهم اليومية. 

ويكشف الفيلم عن تفاصيل العلاقات وطبيعة الحياة والتفاعل بين عدة ثقافات مختلفة داخل بيتٍ واحد، ومدى تقبل الأسرة الإماراتية لثقافة الآخر، وحرصها على التزام المربيات البريطانيات بالعادات والتقاليد الإماراتية والإسلامية في قواعد تربية الأبناء، ومدى تكيّف وتأقلم المربية البريطانية مع عملها وبيئتها الجديدة.

ولقد سبق للفيلم أن اختيرَ رسمياً للمشاركة في عدة مهرجانات بأنحاء العالم. وهي مهرجان "طريق الحرير السينمائي" في أيرلندا، مهرجان "هونغ كونغ لأفلام الآرتهاوس"، مهرجان" سيدني العالمي السينمائي"، مهرجان "هوليوود فلوريدا السينمائي"، ومهرجان "فينيكس السينمائي" بولاية ميلبورن الأميركية، كما تم عرضه في 4 دور سينما بلندن.

ولا بد من التذكير أن "دريسكول" هو سينمائي بريطاني انتقل إلى أبوظبي منذ العام 2008 للعمل بجريدة The National، حيث شغل مناصب متعددة منها منتج الوسائط المتعددة بالجريدة، ليقدّم العديد من الأفلام القصيرة التي نال عنها أربع جوائز عن أفلام من منظمة المصورين الصحافيين الوطنية في الولايات المتحدة الأميركية. ونال درجة البكالوريوس في الصحافة الدولية من جامعة جون موورز بليفربول، وقد عمل كمدير تصوير، مونتير ومصور لدى العديد من المؤسسات المرموقة مثل أوكسفام، الأمم المتحدة وهيئة الإذاعة البريطانية (BBC).