إيلاف من القاهرة: قال الفنان التونسي ظافر العابدين أن تحمسه لمسلسل "حلاوة الدنيا" يعود إلى إعجابه بالقصة التي يتناولها العمل، بالإضافة إلى لتطرقها لموضوع صعب لكن برؤية تحمل تفاؤل وأمل، ومن زاوية تركز على العلاقات الإنسانية، فالمسلسل لا يتناول مرض السرطان فحسب ولكنه يتطرق إلى تفاصيل كثيرة في حياة أبطاله.
وأضاف الفنان التونسي في مقابلة مع إيلاف أن مساحة دوره في المسلسل ليست صغيرة لأن الاحداث تتصاعد بشكل مرتبط بحياة كل شخصية، وبالتالي يتواجد الآن في مساحة مشاهد أكبر بالأحداث مقارنة بالحلقات الأولى. لافتاً إلى أنه يهتم بالشخصية وأبعادها وبدايتها وعلاقاتها بالمحيطين بها وغيرها من التفاصيل.
وأشار إلى أن القصة تدور بالأساس حول شخصية أمينة التي تقوم بها هند صبري، مؤكداً على أن المسلسل تجربة جماعية، وجميعهم بذلوا مجهوداً كبيراً ليخرج العمل بشكل جيد للجمهور.
وعن كيفية إستعداده للشخصية قال: " في عائلتي أفراد أصيبوا بمرض السرطان، وعشت معهم ظروف تشبه ما نقدمه في المسلسل. خاصة وأن بهم أشخاص كانوا قريبين مني للغاية ورافقتهم في مستشفيات تونس، وبالتالي لم يكن صعباً التحضير للدور والتعامل معه.
يلفت ظافر إلى أن سبب حماسه لشخصية سليم هو اختلافها عن الادوار التي قدمها من قبل بالدراما المصرية، فهو شخص خفيف لديه وجهة نظر مختلفة بالحياة ويحاول أن يعيش بها مؤكداً على أنه قصد الابتعاد عن أعمال الأكشن والغموض بعد تجربته العام الماضي في مسلسل "الخروج".
ونفى أن يكون هناك مشاهد محددة صعبة في العمل معتبراً أن التجربة بالكامل صعبة لأن كل مشهد مهما كانت بساطته احتاج وقتاً ليخرج للنور بشكل جيد.
ورد ظافر على بعض التعليقات التي تقول ان المسلسل يحمل جرعة من الحزن غير مناسبة للعرض في السباق الرمضاني، مؤكداً على أن الدراما في المسلسل تعتمد على الاحساسيس والمشاعر والتنوع الموجود بها وهو أحد أسباب تحمسه للموافقة على المسلسل مؤكداً على أن العمل مناسب للعائلات حتى التي ليس لديها علاقة بمرض السرطان.
وحول التوفيق بين مواعيد تصوير مسلسل "كراميل" و"حلاوة الدنيا"، قال ظافر أن الأمر لم يكن سهلاً بالنسبة له، فتصوير المسلسل اللبناني بدأ في شهر يناير الماضي وقطع فيه شوطاً كبيراً قبل أن يبدأ بتصوير "حلاوة الدنيا" في مصر، وينجز فيه عدداً ليس بالقليل من المشاهد، وإحتاج بعدها للتنسيق بينهما، معتبراً أن الأمر كان متعباً بالنسبة له بسبب التنقل بين القاهرة وبيروت.
وأكد انه اعتاد على التنقل إذا أراد تقديم شئ مختلف وهو ما يحدث معه بالفعل فعندما يسافر إلى بلد يكون هدفه تقديم العمل الجيد بها، وعائلته تتفهم طبيعة عمله بشكل كبير، خاصة وأن زوجته ممثلة، وبالتالي عندما ينهي عمله يكون لديه وقت العائلة الذي يبقي فيه مع عائلته دون أن يزعجهم بارتباطاته.
وأرجع ظافر غيابه عن الدراما التونسية لصعوبة التواجد في كل مكان بنفس التوقيت، مشيراً إلى أن آخر أعماله بالدراما التونسية كانت قبل عامين وهي فترة ليست بعيدة نسبياً خصوصاً وأن لديه عمل بين الوطن العربي وأوروبا ويحاول تقسيم وقته بينهم.
وعن مشاريعه بالسينما المصرية، قال ظافر أن هناك أفكار لديه لكنها لم تتبلور بعد في شكل نهائي، مشيراً إلى أن هناك مشروع جديد سيكون خارج مصر تتضح معالمه الأسبوع المقبل، بينما لا يزال يباشر تصويره دوره في "حلاوة الدنيا" مع هند صبري بالقاهرة.
وعن الانتقادات التي طالت تجربته في فيلم "عصمت أبو شنب"، رد بأن الانتقادات أمر عادي بالنسبة له لأن الأفلام يكون بها وجهات نظر متباينة، مشيراً إلى أن العمل نجح جماهيرياً وبالنسبة له كممثل لا يستطع اختيار اعماله باستمرار وفق اختيارات وتوقعات الجمهور. 
وحول عدم استكماله التعاون مع شركة العدل غروب، قال النجم الشاب أنهم بعد التوقيع على تقديم عمل درامي سوياً لم يعثرا على الورق المناسب لتقديمه وبالتالي لم يستمر التعاقد مؤكداً على أن ما يهمه هو الدور الذي سيقدمه وليس أي اعتبارات آخرى.