إيلاف من الرباط: تتواصل بعدد من المدن المغربية والأفريقية، فعاليات "مهرجان الفكاهيين المغاربة المقيمين بالخارج"، في دورته الثالثة والتي تستمر لغاية 19 من الشهر الجاري.
وفضلاً عن إتاحة الفرصة أمام الجمهور لـ"اكتشاف الفنانين المغاربة بالخارج"، فإن هذه التظاهرة مكنت، أيضاً، الفنانين المغاربة المقيمين بالخارج من تقديم عروضهم الفنية بعدد من مدنهم الأصلية، مع الانفتاح على عواصم أفريقية.
و"عاد الفكاهيون وجعبتهم مليئة بالمفاجآت"، حيث يتضمن برنامج المهرجان، الذي ينظم من قبل "كاستكيت للترفيه"، بشراكة مع الوزارة المنتدبة المكلفة المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، برمجة تقوم على "الانتقائية والاكتشاف"، انطلقت بالتزامن مع احتفالات الذكرى الثامنة عشر لعيد جلوس الملك محمد السادس .
وعلى غرار الدورات السابقة، تتضمن محطات المهرجان مدن طنجة والدار البيضاء والرباط ومراكش وأكادير، مع الانفتاح، مرة أخرى، على القارة الأفريقية، حيث ستختتم في العاصمة الإيفوارية، مروراً بدكار(السنغال )، وذلك تأكيداً من المهرجان لـ"إرادته لتثمين وتفعيل التبادل الثقافي والودي بين المملكة وبلدان أفريقيا الغربية".
ويقول نبيل جباري، مؤسس ومدير المهرجان "هدفنا هو اكتشاف الغنى الثقافي المغربي بالخارج وتقديمه للجمهور مع مد جسر – لطيف- بين التراث والتقاليد والتنوع. وهذا يمثل بالنسبة لنا قصيدة بالصيغة المغربية في العالم"،ان 
الفنانين المشاركين مضحكون ويبعثون على الفرح، لكنهم، أيضاً، شخصيات غير نمطية، وشغوفون بالفن والثقافة: فكاهيون، مطربون وموسيقيون، جمعهم منظمون واعون بالأهمية التي تكتسيها الأصالة المغربية بالنسبة لآلاف المواطنين، من هنا وهناك.
ويقول عبد الكريم بنعتيق، الوزير المكلف المغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة" هذه المختارات التي ستقدمها هذه الجولة الفنية والفكاهية، ستعكس بكل تأكيد تعدد وتنوع مصادر ومنابع إلهام الفكاهيين والموسيقيين المشاركين، التي تعود إلى العاطفة وقوة الإحساس والمشاعر التي تحفزهم جميعا: حب الوطن، وطننا المغرب".
وانطلقت فعاليات التظاهرة، في محطتها الأولى، من طنجة، في حضور جمهور من جميع الأجيال، تابع حفلين تخللتهما فقرات تنشيطية وموسيقية وفكاهية. وكمثال على ذلك، قدم أسامة بنعلي، والملقب(إيسكوبار)، وهو منشط بالتلفزيونوالإذاعة وفكاهي بلجيكي ينحدر من مدينة طنجة، عرضاً تحت عنوان "دو ليتل وان مان شو"؛ فيما تميزت السهرة الثانية بتقديم العائلة الكبيرة للمهرجان؛ حيث اكتشف الجمهور عرضاً تعاقب فيه على المنصة، الفرنسيون المغاربة بودير وسفيان الطايع وعواطف لحماني، والفرنسيون المغاربيون يونس وبومبي (المغرب/ تونس/ فرنسا)، والمغربي- الإيفواري ولاس، والمغربية -الأميركية كسينا عويطة، والفكاهي المغربي سعد مبروك، ودافيد أوبا من بروكسل، وأيضاً، المغني والموسيقي البلجيكي المغربي أنوار. كما كان الاحتفال والفكاهة في الموعد مع العديد من المفاجآت، من قبيل حضور الفنان الطنجاوي إلياس تيو تيو.
وبمحطة الدار البيضاء، كان الموعد مع ثلاثة سهرات: الأولى على شكل عرض فردي، تحت عنوان "تخيلوا لو كان صحيحا؟" لوديع دادة؛ والثانية تحت عنوان "في رأس أولاس" لأولاس، فيما جمعت الثالثة "المغاربة القاطنون بالخارج وأصدقاءهم"؛ فيما كانت الرباط محطة ثالثة للمشاركين.
وسيواصل "مهرجان الفكاهيين المغاربة المقيمين بالخارج" جولته المغربية والأفريقية، لتقديم لحظات من السفر إلى عالم الفكاهة والفن؛ حيث يكون الموعد غداً (السبت)، في مراكش، مع رابع محطات التظاهرة، قبل الانتقال يوم الاثنين إلى أغادير.
وانطلاقاً من الخميس المقبل، سيكون الموعد في العاصمة السينغالية دكار مع أولى الجولات الأفريقية، وذلك بالمسرح الوطني الكبير بدكار، فيما سيكون الموعد، يوم الجمعة بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان، مع ثاني الجولات الأفريقية، وذلك بقصر الثقافة.