إيلاف من القاهرة: أقيم يوم أمس مؤتمر صحفي بالقاهرة للكشف عن ملامح الدورة الأولى من مهرجان الجونة السينمائي التي تنطلق الشهر المقبل في المدينة التي تقع على ساحل البحر الأحمر، حضره مجموعة كبيرة من الفنانين منهم يسرا، نيللي كريم، بشرى، أحمد الفيشاوي، والمخرج عمرو سلامة، وغيرهم ممن شاركوا بدعم المهرجان الذي يعتبر أول مهرجان سينمائي خاص في مصر.
وأعلنت إدارة المهرجان عن المشاركة المصرية بلجان التحكيم، متمثلة في مشاركة يسرا باللجنة الإستشارية للمهرجان، ورئاسة الفنانة نيللي كريم للجنة تحكيم الأفلام القصيرة، والمخرج أسامة فوزى عضوا بلجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة، والموسيقار تامر كروان عضوا بلجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة. 

الأفلام المصرية المتنافسة
وكشف المؤتمر لأول مرة عن مشاركة فيلم الإفتتاح " الشيخ جاكسون " فى مسابقة الأفلام الروائية الطويلة لينافس على جائزة نجمة الجونة الذهبية، مع الفيلم المصري الثاني "فوتوكوبي". وكذلك فيلم ختام المهرجان، وهو الفيلم الالمانى الأمريكي المشترك "تدفق إنسانى" للمخرج اى فاى وي.


وتطرق المؤتمر للعناوين الرئيسية لمحتويات نشاط منصة الجونة السينمائية ومحتوى الندوات واللقاءات التي ستنظم ضمن فعاليات المنصة التى تمثل ملتقاً إبداعيا واحترافياً تأسس بهدف تنمية ودعم المواهب الواعدة من مصر والدول العربية ويتألف من قسمين : منطلق الجونة السينمائي و جسر الجونة السينمائي.

الأخوين ساويرس يطمحان لمنافسة مهرجان كان
وأكد مؤسس المهرجان المهندس نجيب ساويرس فى كلمته عن حبه العميق للسينما كفن، مؤكداً أنه من أقدم داعمي مهرجان القاهرة. وأن هذا الحب للسينما هو أحد أسباب حماسه لمهرجان الجونة، مقارناً بين الجونة وبين مدينة كان الفرنسية التي لم تصبح واحدة من أهم مقاصد السياحة العالمية إلا بعد تبنيها مهرجان كان للسينما والذي أصبح فيما بعد أهم مهرجان للسينما في العالم، معرباً عن أمله في أن تتبع الجونة خطوات كان في ذات المسار.

سينما من أجل الإنسانية
ورداً على سؤال حول دلالة اختيار شعار الدورة "سينما من أجل الإنسانية" قال ساويرس أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت تشكل إزعاجاً للإنسانية من حيث كونها مصدراً للإرهاب والفقر والهجرة غير الشرعية، وكانت الفكرة وراء اختيار الشعار هي استخدام السينما من أجل إعلاء قيم الإنسانية شارحاً أن الأفلام التي تؤثر بعمق في نفوس المشاهدين هي الأفلام ذات المغزى الإنساني.
وبسؤاله عن اختيار مدير أجنبي للمهرجان قال ساويرس: " من المقرر لمهرجان الجونة أن يكون مهرجاناً عالمياً وأن المعيار الوحيد للاختيار هو الكفاءة". 
فيما قال المهندس سميح ساويرس "أتمنى أن نقيم مهرجانًا جيداً، فالجونة منذ بداياتها كانت مكاناً مناسباً لإقامة المؤتمرات لكني لم أفكر فيها كحاضن لمهرجان فني سينمائي"
و حول سؤال عن إمكانيات الجونة من حيث قاعات العرض قال المهندس سميح ساويرس "حرصنا على إقامة قاعات عرض تناسب الحدث العالمي، كان في الجونة قاعات سينما بنيت منذ عشر سنوات وكلفت الكثير لكنها أغلقت للأسف. فقمت بشراء المبنى وتولى نجيب تجديده".
من جانبه قال المدير التنفيذي للشركة المنظمة للمهرجان، عمرو منسي أن إدارة المهرجان جاهزة للتسويق عالمياً من خلال الشراكة مع مجلة فارايتي الأمريكية وأيضاً من خلال رعاية يورو نيوز للمهرجان الذي يستعد لإستقبال ما يقرب من 700 ضيف.
وقالت الفنانة بشرى أن مهرجان الجونة في طريقه لتحقيق بضعة أحلام طالما راودتها بإعتبارها أحد المؤسسين المشاركين والمنظمين له ومن ضمن تلك الأحلام إثبات ريادة مصر في صناعة السينما وإصلاح ما أفسدته يد الإرهاب في صورة مصر لدى العالم.
وحول اختيار موعده قال مدير المهرجان انتشال التميمى "قررنا أن يكون الموعد بعد تورنتو وفينيسيا ليتسنى لنا إختيار بعض من الأفلام التى تعرض فى هذين المهرجانين الكبيرين، مشيراً إلى إن 90% من البرنامج عملياً قد إكتمل والهدف هو إستقدام أفلام قوية من تلك المشاركة فى مهرجانات القسم الأول من السنة وهى روتردام، وبرلين، وترايبكا، والجزء الثانى وهي كان، وكارلو في فاري ولوكارنو ونستكمل الاختيار من القسم الثالث من المهرجانات وهى فينسيا وتورنتو وسان سباستيان، ومعظم تلك الأفلام حاصلة على جوائز كبرى فى تلك المهرجانات.
وأشار التميمى إلى أن هناك جوائز إجمالي قيمتها 200 ألف دولار وهناك جدية كبيرة في التعامل مع المهرجان.
وقالت الملحقة الثقافية بالسفارة الأميركية أن الغرض من المهرجان ليس فقط الحفاوة بصناع الأفلام ولكن أيضاً رعاية المواهب الصاعدة في صناعة السينما، والمساعدة على جلب أصواتهم للولايات المتحدة الأمريكية، ومن هنا كان دعم السفارة لتعاون هيئة عرض الفيلم الأمريكي مع منصة الجونة السينمائية لإقامة ورشة سيناريو يشارك بها 10 من الكتاب الشباب من العالم العربي، مما يشكل فرصة لتعزيز التفاهم والتعاون المشترك.