"إيلاف" من بيروت: إعتدنا على تكريم الوجوه النسائية اللامعة بعالم السياسة والفن والموسيقى على مر التاريخ، إلا أننا في الحقيقة تجاهلنا أهمية الوجه الآخر لعارضات الأزياء اللواتي نراهن على أغلفة المجلات وفي عروض الأزياء ظناً منا أن العارضة يفترض أن نراها شكلاً فارغاً من المضمون في غالب الأحيان.
في هذا السياق، تستعرض "إبلاف" الوجه الآخر لأشهر ستة عارضات لمعن عبر العقود ما بين العامبن 1950 و2000 

سوزي باركر 1950s
سوزي باركر لمع نجمعها في العالم"، ليس فقط كوجه ارتبط بالعلامة التجارية الخاصة بـ "كوكو شانيل"، بل هي التي مهدت الطريق لمن أتوا بعدها إلى مهنة عرض الأزياء. وهي العارضة الأولى التي كسبت 100 $ في الساعة و 100،000 $ سنويا. 
ولقد وصفتها صحيفة نيويورك تايمز بـ "العارضة اللامعة" طوال العقد، كما ظهرت في الأفلام جنبا إلى جنب مع أمثال كاري غرانت، غاري كوبر والممثل برادفورد ديلمان، الذي أصبح فيما بعد زوحها الثالث والأخير.

عُرِفَ عنها بأنها امرأة صريحة. ولقد ابتعدت عن الكاميرا لفترة وأصبحت فيما بعد مصورة. وتقاعدت من التمثيل في منتصف الستينات، فانتقلت إلى جنوب كاليفورنيا مع ديلمان، وأطفالهما الثلاثة. علماً أنه كُتِبَ عنها عند وفاتها في العام 2003 أنها كانت أجمل المخلوقات التي رأيناها. بحيث أنها جسدت بحضورها أيقونة متكاملة لكل من عرفوها.


باتي بويد 1960s
إذا كنتم من محبي اريك كلابتون أو فريق "البيتلز" فيجب أن تعرفوا أن باتي بويد كانت مصدر الإلهام وراء القصص الأسطورية لأغنية Layla”,”“Somethingا"، "بويد" اشتهرت بعد أن قدمت فيلم A Hard Day’s Night بعد فيلم "Prisoners" ثم تعرفت بجورج هاريسون وأحبته وتزوجت له لاحقاً. لكنه لم يكن الحب الوحيد في حياتها حبث عادت وتزوجت أحد أصدقائه وهو كلابتون، الذي قدم أغنية "ليلى" وتزوجها في نهاية المطاف بعد عامين من طلاقها من هاريسون. حيث أنهما انفصلا بعد عقدٍ من الزمن لتتزوج بعده برجل من خارج وسط المشاهير. علماً أن ثرونها قُدِّرَت بـ 20 مليون دولار


إيمان 1970s
تم اكتشفاها في العام 1975 بعد أن رآها بيتر بيرد في الشوارع الكينية بينما كانت طالبة في جامعة نيروبي. ولقد أصبحت هذه السيدة الصومالية واحدة من أكثر العارضات رواجاً بعد 1970s و 80s، وفقا لسيرتهاالذاتية.

ولقد قال عنها مراسل صحيفة "واشنطن بوست" روبن جيفهان في العام 1997أن مظهرها الصومالي طبيعي جداً بالنسبة لموطنها. ولكن بالنسبة إلى العين الغربية، كانت غير عادية، بل غامضة".ويضيف: "لقد وسعت مفهوم الجمال. وأعطت المهنة انطباعية مختلفة بتحويل عالم الأزياء إلى الترفيه وأضاءت على الوجه الآخر لشخصية العارضات".

والجدير ذكره أنها أن أصبحت ناشطة في مجال الأعمال التجارية، ومدافعة عن حقوق الأطفال والأمهات في أفريقيا. ولقد تزوجت لاحقاً من نجم الروك الراحل ديفيد باوي. وعززت مكانتها في عالم الأعمال لكونها تتقن حمسة لغات. ما زاد من أهمية الثقافة في عالم الأزياء. أما ثروتها، فتُقدر قيمتها بـ 25 مليون دولار.

 



سيندي كراوفورد 1980s
تم تدريبها على مهنة عرض الأزياء كغيرها من السيدات. لكنها لمعت بشكلٍ لافت ووقع معظم الشعب الأميركي بغرامها. درست الهندسة الكيميائية في جامعة نورث وسترن قبل أن تنتقل لمهنة عرض الأزياء

تقدّر صافي ثروتها بقيمة مذهلة تصل لـ 100 مليون $، وهي الأنجح تجارياً بين زميلاتها النجمات في عرض الأزياء. وإن كنتم تذكرون إعلان بيبسي الشهير مع كروفورد في الجينز عالي الخصر، تحضروا لرؤية المزيد. فهي ستعيد تشكيله قريباً بمساعدة ابنها، بريسلي.



كيت موس 1990s
وصفتها صحيفة "ذي غارديان" بـ"العارضة الأكثر شهرة في العالم"، إنها كيت موس التي لا تزال ناجحة بأسلوبها وحضورها المختلف.

عملت في الأزياء على مدى ثلاثة عقود، وساهمت بإطلاق العلامات التجارية الشهيرة، لكن عملها لم يُنسب لفترة محددة زمنياً، بل هي لا تزال أيقونة حاضرة كرمز للموضة لا كسيدة مثيرة، الأمر الذي أبقى سحر حضورها عبر السنوات. 
يشار إلى أنها بدأت بالإنفتاح أكثر على عالم الصحافة منذ أن قاربت الـ50 من العمر، وقالت انها إمرأة بمشاعر طبيعية وسيدة تبكي لتعبّر عن ألمها على عكس ما يراه الناس بشكلها. حيث أوضحت في حديثها لـ "فانيتي فير" في العام 2012. أنها عندما كانت في السادسة عشرة من العمر طُلِبَ منها أن تخلع ملابسها. وكانت تجد الأمر مخرجاً وغريباً لكنها كانت محبرة على تنفيذ الأوامر حتى تحافظ على عملها. غير أنها كانت تقفل باب المرحاض على نفسها فتبكي منفردة، ثم تخرج لتفذ الأوامر على مضض
ولا شك أن صبرها وصمودها في هذه المهنة قد ساعدها لجمع ثروة تقدّر اليوم بـ 77 مليون دولار.

جيزيل بوندشين 2000
ركزت عارضة الأزياء جيزيل بوندشين على مفاتنها الجسدية، فاكتسبت لقب "Boobs from Brazil" في العام 1999.
ولقد تم اكتشافها في العام 1994 من خلال وكالة Elite ، وظهرت لأول مرة على غلاف مجلة فوغ البريطانية في العام 1998.
ولقد تصاعدت أوضاعها إيجابيا بعلاقتها مع الممثل الأميركي ليوناردو دي كابريو في الفترة 2000-2005. كما جمعتها علاقة بـ كيلي سلاتر، جوش هارتنيت وزوجها الحالي. علماً أن ثروتها التي تقدّر حاليا ًبـ 360 مليون $، هي ضعف ما يملكه زوجها.