"إيلاف" من بيروت: إنتقدت الفنانة العالمية أنجيلينا جولي القرار الذي اتخذه الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب بحظر سفر اللاجئين والمهاجرين إلى الولايات المتحدة الأميركية في كلمة مكتوبة نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" كمقالة افتتاحية ركزت فيها على أن "القرارات في هذا الملف الدقيق يجب أن تُتخَذ بناءً على الحقائق وليس على الخوف".

وانتقدت الممثلة المعروفة بعملها الإنساني- مع اللاجئين على وجه الخصوص- بشدة الأمر&التنفيذي الذي اتخذه بمنع دخول اللاجئين السوريين إلى أجلٍ غير مسمى ووقف برنامج إعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة. وقالت&"إن أزمة اللاجئين العالمية والتهديد من الإرهاب هو في الحقيقة عاملاً مبرراً لسعي الدول لتأمين أفضل السبل لتأمين حدودها. وكل حكومة يجب أن تحقق التوازن بين احتياجات مواطنيها مع مسؤولياتها الدولية وحفظ أمنها. لكن القرارات يجب أن تُقاس وينبغي أن تقوم على الحقائق، وليس الخوف. فالخوف الإستباقي هو ببساطة مسألة غير صحيحة. والحقيقة أنه في الولايات المتحدة لم يتم تجاوز حدودنا ولم يتم قبول اللاجئين في بلادنا دون فحصٍ دقيق".

الممثلة الأمريكية سفيرة النوايا الحسنة انجلينا جولي، تتحدث خلال مؤتمر صحفي في مخيم الأزرق للاجئين السوريين في 9 سبتمبر 2016، في الأزرق

&


رفضت التصنيف العنصري
وإذ شرحت أنه "في الشهر الماضي، وقع ترامب أمرا تنفيذيا بشأن منع اللاجئين من البلاد التي مزقتها الحرب ومنها سوريا إلى أجل غير مسمّى من دخول بلادنا وحدد مجموع المقبولين في العام 2017 في 50،000 خمسين ألفاً، انتقدت بشدة هذا الموقف الذي اعتبرته سقطة وزلة باتخاذ القرار بإغلاق الباب أمام الأفراد المحتاجين على أساس الدين أو بلد المنشأ، مشيرةً إلى أن الأهمية في حماية الأمن الوطني يجب أن تتركز على التهديدات الفعلية.

مصادر الإرهاب
وأضافت: "نحن جميعاً نريد الحفاظ على سلامة وطننا. لذلك يجب علينا أن ننظر إلى مصادر التهديد الإرهابي - والتي تعطي المساحة للصراعات وتمد الأكسجين إلى جماعات الإرهاب في الدولة الإسلامية، والتي تتغذى على اليأس والفوضى."&


&


جولي تتحدث للأطفال خلال زيارة لمخيم للاجئين السوريين في الأزرق في شمال الأردن، على 9 سبتمبر 2016

&

قضية مشتركة
وشددت "جولي" على أن الشعب الأميركي يجب أن يكون لديه قضية مشتركة مع الناس من جميع الأديان والخلفيات لمحاربة "نفس التهديد" الذي يواجه العالم أجمع ولتحقيق الأمن الذي يسعى إليه الجميع. وختمت: "هذا الأداء الذي آمل أن أي يرتقي إليه أي رئيس لأمتنا العظيمة يؤدي عمله بالنيابة عن جميع الأميركيين".

يُذكر أن "جولي" شغلت منصب سفيرة للنوايا الحسنة للأمم المتحدة لمدة 11 عاماً، وانتقدت بشدة عجز الأمم المتحدة عن أداء مهامها في إنقاذ الأرواح في سوريا" في العام 2015، حيث وصفت الأداء حينها بـ"الوضع المذري".