"إيلاف" من القاهرة: نشرت مجلة المصور في أحد أعدادها بخمسينات القرن الماضي الصورة الأخيرة للفنانة كاميليا والتي التُقطت قبل أقل من ساعة على وفاتها.
وتعود الوقائع بقصة هذه الصورة إلى ذهاب مصور المجلة إلى مطار القاهرة الذي كان يحمل آنذاك اسم مطار فاروق لتصوير الركاب المسافرين. وكانت من بينهم الفنانة كاميليا التي كانت في طريقها إلى رحلة علاج كما قالت لاصدقائها. فيما يقول البعض أنها كانت في طريقها للقاء الملك فاروق في أوروبا، لكن هذه الرواية بقيت غير مؤكدة بشكلٍ كامل.
وعندما شاهدها المصور المدعو "مصرف" حرص على التقاط صورة لها قبل السفر. فابتسمت له قائلة: "إنت دائما تصورني صور جميلة، فإياك النوبة دي تضيع مستقبلي". ثم سألته إن كانت تليق بها الصور الجانبية أكثر أم الوجه (Profile or Face). فضحكت عندما قال لها أنها جميلة في كل الأوضاع. وأجابته: "الدنيا كلها بتقول إني جميلة مع إن هناك أجمل منى بكتير بس ما تعرفهمش".
ورحلت كاميليا بعد الصورة بأقل من ساعة حيث سقطت بها الطائرة بعد إقلاعها بوقتٍ قصير فوق منطقة كفر الدوار بدلتا مصر ليحترق جثمانها مع باقي الركاب وطاقم الطائرة.