"إيلاف" من القاهرة: صرّح المخرج ايهاب لمعي أن التحضير للفيلم من كتابة السيناريو والحوار ثم لاحقاً التسويق لشركة إنتاج وتصوير العمل وتجهيزه فنياً هي الفترة الزمنية التي تفصله بين كل عملٍ وآخر. مشيراً إلى أن هذه الفترة ليست طويلة لأن عناصر الفيلم كثيرة ومتعددة، وهو يعطي الأعمال حقها لأنه يرغب بإخراج الأعمال بأفضل شكل على الشاشة.
وأضاف في حديثه لـ"إيلاف" أن سبب تأخير عرض فيلمه الجديد "ٌقسطي بيوجعني" هو توقف فريق العمل للبحث عن ديكور المستشفى الذي يشكل جزءاً مهماً في أحداث العمل، ولاحقاً انشغال الفنان هاني رمزي بتصوير برنامجه، الأمر الذي أدى لإرجاء التصوير لفترة.

وحول الاسقاطات السياسية التي يتضمنها الفيلم، قال أن كل شيء في حياتنا مرتبط بالسياسة بشكلٍ مباشر. وفكرة الفيلم تتحدث عن النظام الإقتصادي العالمي الذي يحاول استغلال أحلام البسطاء، والترويج لمنتجات من أجل إقناعهم بالدخول في دائرة الأقساط والديون باستمرار. وهو ما يحدث في مصر، أوروبا، والولايات المتحدة الأميركية التي أخرجت هذا النظام إلى النور. مشيراً إلى أنه اختار تقديم المعالجة الدرامية للفيلم في حارةٍ شعبية باعتباره مصري.
ونفى وجود أي مشاكل مع الرقابة فيما يتعلق بسيناريو أحداث الفيلم وقصته مؤكداً على أنه تمت إجازة العمل للتصوير وللعرض كما هو مكتوب.

وحول اختيار الأبطال، قال أنه عندما يباشر في كتابة عمل سينمائي لا يفكر بمن سيقوم ببطولته إلا بعد الإنتهاء منه لكونه لا يقوم بالكتابة خصيصاً لأشخاص بعينهم، موضحاً أن اختياره الأول للفيلم كان هاني رمزي نظراً لطبيعة الدور التي لا يمكن أن يقدمه أحد غيره. أما اختياره للإعلامي معتز الدمرداش ليخوض أول تجربة له بالتمثيل من خلال الفيلم، فجاء بعد مشاهدته له في أحد البرامج التلفزيونية وهو يقوم بتقليد والده المخرج الراحل نور الدمرداش حيث شاهده في الشخصية خلال الكتابة مؤكداً على أن معتز ممثل شاطر ولديه قبول تلقائي على الشاشة.

وأيد "لمعي" كلام الفنان هاني رمزي الذي قال أنه هو من أقنع الفنانة زوجته الفنانة مايا نصري بالإشتراك في هذا العمل. لأنه حين طرح اسمها للدور لم يتوقع موافقتها نظراً لاهتمامتها العائلية، لكن "رمزي" استطاع إقناعها بالأمر. مشيراً لوجود صداقة عائلية بينهما.
وأضاف أنه استفاد من تواجد "نصري" معه في العمل لكونها نجمة في الفيلم الذي احتاجها توزيعياً وتسويقياً، بعد أن أتقنت الدور بحالة التفاهم والتناغم بينها وبين "رمزي" في الأحداث.
وأكد أن كل المشاهد و"الإيفيهات الكوميدية" التي ظهرت على الشاشة كانت مكتوبة نصاً في السيناريو الذي يحرص على الإهتمام بأدق تفاصيله.

وحول توقيت عرض الفيلم، قال أنه يتمنى أن تكون مواسم السينما على مدار العام وليست مختزلة في مواعيد محددة. لكون هذا الأمر سيساهم كثيراً في دعم صناعة السينما وتقديم المزيد من الأعمال. مشيراً إلى أنه بالرغم من ضيق الموسم ووجود فترة امتحانات خلال الاسابيع المقبلة إلا أنه يشعر بالتفاؤل.