"إيلاف" من بيروت: حصلت "إيلاف" على تفاصيل حصرية وخاصة عن مسلسل "ليالي أوجيني" الذي يقوم ببطولته الفنان ظافر العابدين، أمينة خليل، وانجي المقدم ويباشر فريق العمل تصويره خلال الفترة الحالية بعدد من الديكورات.

تدور أحداث المسلسل في سنة 1946، حيث نرى الطبيب فريد وزوجته عايدة المتواجدان بالقاهرة لحضور سنوية أخيه يوسف..ونرى التوتر الوضح في علاقتهما وقرار عايدة الذي يفاجئ فريد بأنها لا تود أن تعود معه إلى بورسعيد وأنها تفضل البقاء في القاهرة هي وابنتها الرضيعة نادية، لأنها تشعر بإهماله لها، وكأنه غير راغب في وجودها هناك. كما تخبره أنها قد تأخذ الطفلة وتعود للبنان لتعيش في كنف أسرتها هناك.

فريد الذي يبدو عليه اختلاط المشاعر وخاصة بسبب صعوبة الموقف عليه وعلى أهله لأنها سنوية أخيه الأولى، يحاول إقناعها بهدوء أن يعودا إلى بيتهما في بورسعيد وأنهما سيجدان الحلول للمشاكل التي يواجهناها سويا. لكن عايدة لا يبدو عليها الاقتناع بكلامه، لكنها ترضخ له وتوافق على السفر. وعند عودتهما إلى بورسعيد وعلى الرغم من عدم الارتياح والحرج الواضح بينهما. يحاول فريد ازاحة التوتر ويقيما علاقة (للمرة الأولى) ويبدو واضحا على فريد بعدها عدم ارتياحه وان صراعا يدور بداخله.

وعلى الجانب الآخر، نرى كاريمان المتزوجة من اسماعيل، وهو اقطاعي ثري ولكنه قاس في التعامل معها كثير التشكك فيها والغيرة عليها. ونرى ان كاريمان تحاول التعايش معه والتعامل مع طريقته الفظة رغم نفورها الواضح منه لتمضي بهم الحياة في سلام وتتمكن من رعاية ابنتها الرضيعة..

في بداية الأحداث نرى اسماعيل وكاريمان في طريقهما لحضور حفل بالقاهرة وفي طريق عودتهما في اليوم التالي يحدث بينهما خلافاً شديداً ومشادةً بعد اكتشاف كاريمان أن سفرهما للقاهرة ما كان إلا خدعة ليتمكن هو في غيابهما من ابعاد الطفلة وارسالها لأقاربه في فرنسا لشكه في سلوك كاريمان وقراره بأنها لا تصلح لتربية ابنته.

ما فعله اسماعيل يثير غضب كاريمان ويحتدم بينهما الخلاف إلى ان تقوم بقتله عن طريق الخطأ. تهرب كاريمان من مكان الحادث وتقرر أن تتجه إلى بورسعيد ابتعادا عن مكان الحادث وأملاً في اللحاق بالمركب التي ستسافر عليها ابنتها.

نستعرض المجتمع الموجود بمدينة بورسعيد، حيث نرى صوفيا، صاحبة الباتسيري الذي تجتمع فيه سيدات الحي، وهي سيدة إيطالية عاشت حياتها كلها في مصر، وتملك روحا محبة للحياة بشكلٍ واضح وعلاقتها بالجميع تبدو على أحسن حال، إلا علاقتها بالسيدة ماجدة الجارة اليهودية الكبيرة في السن، والتي تمتلك شخصية قوية وقيادية، وتهوى النميمة ومعرفة أخبار الجميع. ويبدو واضحا منذ البداية ذلك التنافر بين السيدتين.
ونتعرف كذلك على صدقي وابنته الشابة نبيلة. وهما يعيشان سويا بعد وفاة زوجته منذ بضع سنوات، ويبدو جليا تقاربهما، وأن نبيلة تحاول التشبه بمن هن أكبر سنا ًوأن تكون "سيدة المنزل" لتملأ الفراغ الذي تركته والدتها في حياتها وحياة والدها.

تصل كاريمان لبورسعيد بعد رحلة شاقة ولكنها لا تفلح في اللحاق بالمركب المتجه لفرنسا. يصيبها الأعياء مما مرت به والاحباط لفشلها في اللحاق بابنتها وتهيم على وجهها إلى ان تخور قواها وتسقط قريبا من التياترو الذي تعمل به جليلة والتي تراها وتستنجد بفريد ليساعدها..فريد الذي كان في التياترو ومنغمسا في الشرب إلى درجة كبيرة ويبدو عيه الضيق واضحاً كأنه يهرب من شئ. يقوم بافاقتها وتطبيبها، وتعرفهما كاريمان على نفسها باسم كريمة.

وحين يطلبان بيانتها لتبيت ليلتها في المستشفى تصر كاريمان على الرحيل وهو ما يواجهه فريد باستغراب وقلق واضح حيث يبدو من حالتها ان ورائها قصة تثير فضوله، جليلة التي تتعاطف مع كريمة تعرض عليها ان تبيت عندها حتى تسترد عافيتها وتحاول ان تعرف منها سبب قدومها للمدينة، تختلق كريمة كذبه لا تحتوي على حقيقة ما حدث مع اسماعيل ولا ابنتها.

وخلال اقامة كريمة عند جليلة، نعرف انها تعمل مطربة في ذلك التياترو منذ أتت لبورسعيد من القاهرة واستقرت هناك، ظنا منها انها مرحلة مؤقتة لتمتد تلك المرحلة لمدة عامين كاملين. وجليلة، هي الفتاة الصعيدية المسيحية التي أحبت الفن منذ صغرها. وشجعها أبيها لتلحق بالجامعة في القاهرة حين طلبت ذلك. لكنها لم تستطع أثناء تواجدها في القاهرة أن تمنع نفسها من ملاحقة حلم الغناء. فوجدت نفسها تتردد على اختبارات الفرق المسرحية والغنائية بحثاً عن فرصة. وحين علم أهلها حاولوا أن يثنوها عن ذلك وحين أصرت كانت القطيعه معهم.

لم تصمد جليلة كثيراً في القاهرة وحدها بلا دخلٍ ثابت. حاولت أن تلتحق بفرقة مسرحية أو غنائية بالقاهرة ولكنها فشلت في إيجاد فرصة مناسبة. كما أن تكلفة المعيشة في القاهرة كانت أعلى من قدرتها. فاضطرت لقبول العرض الذي جاءها للعمل في بورسعيد وهي تمني نفسها بأنه قد يكون البوابة التي تؤهلها للعودة إلى القاهرة بعرضٍ يضعها على أول الطريق الذي تتمناه.

ولكن ما نراه هو أن السنوات تمر وجليلة تذهب للقاهرة من فترة لأخرى ولكن دون فرصة حقيقية تتحقق لها، فهي إما تفشل في الإختبارت التي تذهب لها، أو تأتيها عروضاً من أماكن لا تقبل هي العمل بها.. لكن أهلها يبقون على قطيعتهم الكاملة معها.

وتعيش جليلة وحدها ما يعرضها أحيانا لمضايقات البعض الذين لا يتفهمون أو يتقبلون أن تعيش فتاة وحدها في مجتمع غريب عنها، وتعمل في تياترو يرتاده السكرانين والباحثين عن المتعة مثلما يرتاده محبي الفن على حد سواء ولكن جليلة تحاول الا تلتفت كثيراً لذلك.

وحين تبدأ كريمة في استرداد عافيتها ويتابعها فريد وتتأرجح علاقتهما في البداية بين امتنانها له وفضوله ناحيتها.. وبين سلسلة من الأحداث التي تزيد من سوء التفاهم بينهما، تنطلق الأحداث التي تشهد تحولاً في العلاقات الاجتماعية بين الأبطال، خاصةً بعدما تحاول كريمة البحث عن فرصة سفر.