"إيلاف- المغرب" من مراكش: تحت شعار "حوارات مسرحية بصيغة المؤنث"، يحتفي الملتقى الدولي لمبدعات المسرح في دورته الأولى بمراكش (جنوب) بنساء طبعن تاريخ "أبي الفنون" بلمستهن الأنثوية وحضورهن المتميز، سواء عبر الكتابة المسرحية الإبداعية أو النقدية أو التمثيل والإخراج. 

وقال المنظمون أنهم اعتمدوا المقاربة التشاركية سيرا ومسارا خلال هذه الدورة والدورات المقبلة. مؤكدين أن هذه الدورة التي ستستمر فعالياتها لغاية يوم السبت30 من يوليو الجاري، تحمل على عاتقها فتح النقاش المسرحي بصيغة المؤنث لأجل بناء تصوّراً واضحاً لبقية دوراتها. 

ويؤطر ورشات هذا المؤتمر باحثون ونقاد مسرحيون، إلى جانب الأعمال المحلية والوطنية على تجارب مسرحية مختلفة المشارب والتوجهات. كما أنه يهدف لتأصيل الممارسة المسرحية المختلفة، تأليفاً وتشخيصاً وإخراجاً وسيوغرافياً وغيرها. 


في هذا السياق، قالت هدى بناني منسقة البرنامج لـ"إيلاف المغرب"، أن المرأة تستطيع أن تتجاوز ما سطر لها في العمل المسرحي في الإقتصار على التمثيل فقط، حيث بإمكانها أن تضطلع بكافة مهام العمل الفني، كما تستطيع وبكفاءة عالية أن تسير وتدير العمل المسرحي بكل تفاصيله. 

وفي مجال الكتابة و الإبداع أشارت المنسقة إلى أن الملتقى سينظم معرضا للكتاب المسرحي، سواء في مجال التأليف أو النقد، بصيغة المؤنث، كما ستتخلل المهرجان ندوات علمية من تأطير أساتذة باحثين ونقاد مسرحيين سيتدارسون التصور العام للملتقى ليستجيب لحاجة الساحة في الممارسة النسائية لأبي الفنون. 

و أضافت أن اللقاء سوف يكرّم فعاليات فنية وطاقات نسائية أعطت الكثير وأغنت المشهد الثقافي المغربي والعربي الإفريقي. مثل آمال التمار ونادية فردوس، من خلال إسهاماتها المتنوعة في المجال المسرحي، بالإضافة إلى رشات وتكوينات مسرحية يؤطرها فاعلون مسرحيون. 

هذا ومن المنتظر أن يطرح المتدخلون الذين خبر أغلبهم أسرار الركح العديد من الأسئلة الحارقة، مشرحين بالتحليل والنقد الواقع المسرحي بالمغرب، من خلال كل المراحل و المحطات التي قطعها، انطلاقا من تجربة مسرح الهواة التي أغنت المشهد المسرحي بعدد غير يسير من الأعمال الإبداعية وانتهاء بالمسرح الإحترافي، الذي يعتبره كثيرون جاء بآخر مسمار دُق في نعش أبي الفنون.