انتقلت حملات تنظيف الشوارع المصرية من القاهرة للمحافظات بشكل لافت بعد ان شهد ميدان التحرير في القاهرة اقبال المتظاهرين على تنظيفه وتجميله.


فتحي الشيخ من القاهرة: قال ماجد جورج رئيس جهاز شئون البيئة المصري أن 50 ألف طن مخلفات تتنظر الرفع بعد إنتهاء الأحداث الاخيرة في مصر وإنتهاء حالة حظر التجوال التي صاحبتها وأن تكلفتها تصل إلى 16 مليون جنيه، وذلك في محافظات القاهرة الكبري والتي تشمل خمس محافظات.

وكانت حملات متعددة شهدتها مصر على مدار الايام الماضية بدأت بحملة ازالة المخلفات في ميدان التحرير، المكان الذي شهد اعتصام الشباب لمدة 18 يوم.

وكان المتظاهرون قد قاموا بتنظيف الميدان والشوارع المحيطةبعد انتهام اعتصامهم بالميدان، وكما كانت البداية في اعتصام الشباب من خلال الفيس بوك، كان هو أيضا نقطة الانظلاق لهذه لحملات أخرى مشابهة،امتدت إلى سائر محافظات مصر ففي الأسكندرية المحافظة الساحلية، تكونت بها عشرات فرق العمل من الشباب المتطوعين.

وقال أحمد الصافي منسق لحملة دعت الشباب من خلال موقع الفيس بوك للمشاركة في حملة نظافة أحياء الأسكندرية quot;انه فعل ذلك بعد أن شاهد الوضع المأساوي والمتردي الذي وصلت إليه مشكلة القمامة بالمحافظةquot;،وأضاف الصافي انه وجد استجابة كبيرة لدي شباب المحافظة للحملة وقام الشباب بتقسيم نفسه لمجموعات تختص كل منها بأحد احياء الاسكندرية،وتجتمع كل مجموعة منها في صباح كل يوم لتبدأ العمل.

وتصف مها الحسيني إحدى المتطوعات باحد المجموعات تجربتها في تنظيف شوارع الأسكندرية قائلة: هذه كانت المرة الاولي لي التي اتطوع في عمل عام وكنت سعيدة للغاية باني اقوم بشيء إيجابي بجانب تعرفي على الزملاء الذين شاركوا في مجموعات العملrlm;.rlm;

وفي محافظة الجيزة المجاورة للقاهرة التي كانت تعاني من مشاكل كبيرة في القمامة مما جعل جهاز شئون البيئة المصري يقرر أن يشارك في حل مشاكلها عن طريق تقديم دعم بقيمة 7 ملايين جنيه لمساندة جهود محافظة الجيزة فى التعامل مع المخلفات.

كانت هناك حملة كبيرة بين أبناء المحافظة في الايام الماضية لتنظيف الشوارع ورفع المخلفات منها بالأضافة غلى تشجير شوارع المحافظة ويقول خالد بكر المنسق للحملة. أردنا بداية جديدة وكان هناك شعور عام من جميع المشاركين في الحملة انه يجب أن نساهم بشكل ايجابي،لهذا ركزنا البداية على ان يكون العمل في الشوارع الرئيسية بالمحافظة ثم بعد ذلك قررنا الدخول إلى المناطق الشعبية.

هاني بخيت أحد الشباب المتطوعين في الحملة يعمل بمجموعة للتشجير شارك في هذه الحملة لانه لم يشارك في الثورةويريد أن يقوم بدور ايجابي الان بعد نجاحها،ويضيف أن العديد من اصدقائه يشارك معه في نفس الحمل وانه يشعر أن الناس في الشارع تقدر عملهم هذا ويقوموا بالمساعدة قدر الامكان، بل منهم من ينزل مع الشباب ويعمل معهم يدا بيد.

اما في مدينة المحلة أكبر المدن الصناعية في مصر فقد كونت مجموعات عمل من المتطوعين تعمل بالتنسيق مع أجهزة المدينة الرسميةواحد الجمعيات الخيرية بالمدينة أحمد صالح أحد الشباب الذين شاركو في الحملة يصف مايحدث بانه شيء رائع وانه لاول مرة يشعر أن الجميع يشعر بالمسئولية وعنده حس وطني وان الجميع كان متعاون، ويقول ان العديد من سائقي سيارات الاجرة عرضوا المساعدة، وأن كل شاب كان يحضر ومعه ادوات النظافة التي سوف يستعملها، ويضيف صالح أنه يعتقد أن سلوك الناس في مدينته بل ومصر كلها سوف يتغير لان من شارك ونظف في الشوارع لن يرمي فيها قمامة مرة اخرى.

وهكذا تمتد حملات تنظيف المحافظات في مصر بين الشباب المصريين وتلقي قبول من الشباب او من المجتمع ككل.
وهناك بعض الشركات العقارية الحكومية اعلنت انها سوف تساهم في حملات النظافة برفع النفايات التي يتم جمعها وهكذا تتضافرت الجهود في الشارع المصري لخلق شارع نظيف يليق بالمرحلة الجديدة التي تقف مصر على اعتابها.