ولنغتون: رجح ادريان ميسي رئيس مفاوضات بروتوكول كيوتو التابعة للأمم المتحدة اليوم ألا تسفر محادثات المناخ التي ستجرى في جنوب أفريقيا نهاية العام عن التوصل لاتفاق بشأن معاهدة جديدة للمناخ معتبرا في الوقت ذاته إن المحادثات ستكون مهمة في تحديد شكل الجهود المبذولة على المدى الطويل لمواجهة التغير المناخي.

ونقلت وكالة رويترز عن ميسي قوله في تصريحات إنه من السابق لأوانه المطالبة بأن تحقق دربان نتائج وخاصة أن التوقعات ليست كبيرة في الوقت الحالي لكن جميع الأطراف المعنية وعددها 191 لن تتخلى عن مساعي التوصل إلى جهود شاملة على المدى الأطول للتصرف إزاء التغير المناخي.

وتوقع ميسي أن تكون هناك فجوة بعد انتهاء الفترة الأولى للعمل ببروتوكول كيوتو في نهاية 2012 مع تبقي عدد من القضايا غير المحسومة.

وكان تيم غروسر وزير مفاوضات التغير المناخي في نيوزيلندا اعتبر في تصريح الأسبوع الفائت أن المجتمع الدولي يقبل فكرة عدم التوصل إلى اتفاق في دربان لكن هناك تقدما.

ويحذر الخبراء من أن مستقبل بروتوكول كيوتو الساري حاليا والذي يلزم نحو 40 دولة صناعية بخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري حتى العام القادم 2012 معرض للخطر وتقول اليابان وكندا وروسيا إنها لن تمدد العمل به في حين أن الولايات المتحدة لم توافق عليه قط.

وتذبذبت المفاوضات العالمية بسبب الخلاف بين الدول المتقدمة والدول النامية بشأن الطرف الذي عليه أن يتحمل عبء خفض الانبعاثات التي يلقى عليها باللوم في ارتفاع درجة حرارة الأرض.

ولا تلزم كيوتو الدول النامية بالشروع في خفض إجباري للانبعاثات وهذه الدول تنتج الآن أكثر من نصف الغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم والصين هي أكبر مصدر للغازات تليها الولايات المتحدة والهند.

ويقول علماء انه لم يعد هناك أمام العالم متسع من الوقت للتوصل إلى اتفاق جديد لخفض الغازات لوقف ارتفاع حرارة الأرض بواقع درجتين مئويتين والذي ينظر له على أنه الحد الأقصى للتغيرات المناخية الخطيرة مثل المزيد من موجات الجفاف والعواصف والفيضانات الشديدة.

يشار إلى أن المحادثات ستجرى خلال الفترة من 28 تشرين الثاني إلى التاسع من كانون الأول.

\