الغدة الكظرية من الغدد الصماء(أي تفرز ما تنتجه الى مجرى الدم مباشرة وليس عن طريق قنوات)، لونها مائل الى الأبيض، وتوجد منها اثنتان، كل واحدة تقع على رأس كل من الكليتين، لذلك يُطلق عليها(الغدة فوق الكلية) وأحياناً تسمى بالغدة الأدرينالية نسبة الى منتوجها الرئيس وهو هورمون الأدرينالين.


تتكونالغدة الكظريةمن جزئين رئيسيين، الجزء الباطني ويفرز هورمون الأدرينالين وهورمون اللاـ أدرينالين، أما الجزء الخارجي فيتألف من ثلاث طبقات أو مناطق، وبالرغم من إفرازات الجزء الخارجي التي تتجاوز الأربعين إفرازاً من مركبات(الستيرويد)ولكن الهورمونات الرئيسية هي :ـ
1.كورتيزول
2.الدوستيرون
3.أندروـ ستينيدايون
4.أندروستيرون
5.أندروجين
الغدة الكظرية تقع تحت سيطرة الغدة النخامية الموجودة في الدماغ، وتحديداً هورمون الأدرينوكورتيكوتروفك الذي تفرزه الغدة النخامية، والذي يغير الانتاج البايولوجي المعقد وأفراز الكورتيزول وكذلك الأندروجين.
وهناك ثلاثة حالات تؤثر في عملية تنظيم هورمون الأدرينوكورتيكوتروفك لعمل وخصائص الغدة الكظرية وهي:ـ
1.الوضع الصحي لجزء (تحت المهاد) وهو جزء من الدماغ وللغدة النخامية.
2.النشاط اليومي للانسان.
3.الشد العصبي والتوتر الأنفعالي ،الشدة الخارجية ،الألم ،القلق ،الدوّار، ارتفاع حرارة الجسم ، أنخفاض السكر.
أن المبدأ الأساسي في تأثيرات المراكز الدماغية العليا على الغدة الكظرية هو مبدأ التغذية الأسترجاعية والتي تعني الأيعاز بالأفراز تبعاً لمستوى الهورمون في الدم واحتياج الجسم له، وأن هذا المبدأ أطلق عليه العلماء ما يُعرف بمحور الـ (تحت مهاد ـ النخامية ـ الأدرينالي)، ومن خلال تتبع النقاط الرئيسية في هذا المحور فبالأمكان معرفة الخلل سواء بفرط الوظائف أو هبوط مستويات تلك الهورمونات.
فرط وظائف الغدة الكظرية
أولاً ـ متلازمة كشنك
مجموعة من العلامات والأعراض المَرَضية الناتجة عن الأرتفاع المستمر لمستوى (الكورتيكوستيرويد).ويعاني المريض من الأتي:ـ
1.أرتفاع مستوى السكر في الدم، وهناك تأثير ناتج عن التفاعلات الأيضية الخاصة بالبروتينات تسبب تراجعاً في العضلات والعظام والأنسجة الرابطة مؤدية الى ضعف ووهن، آلام بالعضلات وتنخر بالعظام .
2. اضافة الى أن جلد المريض سيكون سريع التأثر بالكدمات والشدات الخارجية مع تغير بلون طبقات الجلد في مناطق البطن والأفخاذ.أن التخنر في بعض الأحيان يكون شديد بحيث يعاني المريض من آلام في الظهر وتغيرات في الفقرات (تظهر واضحة بالأشعة) من تحدب وتقصّر بطول القامة.
3. وجه مصاب الكشنك يُطلق عليه تسمية(وجه القمر) كونه دائري الشكل.
4.وأن المصاب يعاني من سمنة مركزية أي في مركز الجسم وليس في محيطه، أضافة الى تراكم الشحوم في الجزء الخلفي الأسفل من العنق ، ولذا يُطلق عليه (حدبة الجاموس).
5. ارتفاع ضغط الدم بسبب أرتفاع نسبة الصوديوم في الجسم.
6. انخفاض مستوى البوتاسيوم مما يسبب ضعف العضلات.
7. ان زيادة أفراز الأندروجين يسبب ظهور الشعر في الأماكن غير المرغوب فيها(خصوصاً عند النساء) مع أنتشار حب الشباب.
8.عدم أنتظام الدورة الشهرية أو أنقطاعها.
9. يعاني المصاب أحياناً من أوضاع نفسية تتراوح في شدتها بين الأزمة وبين الكآبة.
ان الغدة النخامية في مرض الكشنك تكون كبيرة الحجم.
ثانياً ـ الورم الذي يصيب الطبقة الثالثة من الجزء الخارجي للغدة
أن الصورة المرضية لهذا الورم تعتمد على نوع الستيرويد الذي تفرزه خلايا الورم.فأذا كانت من نوع(كلوكوستيرويد) فالصورة المَرضية لاتختلف عن تلك في الكشنك. أما أذا كان الهرمون الذي تنتجه خلايا الورم من نوع الأندروجين فالأنثى المصابة بهذا الورم ستكون ذات صفات ذكورية وتمتاز بوجود شعر كثيف، صوت رجولي، خلل في شعر الرأس، مع تضخم بالبظر ورغبة جنسية جامحة.أما عند الذكر المصاب بورم الغدة الكظرية فيعاني من(الصفات الأنثوية)وخصوصاً كبر بحجم الثديين.
التشخيص التفريقي
يجب تفريق متلازمة كشنك من:ـ
1.السمنة البسيطة مع وجود شعر بسيط غير مرغوب فيه.
2.الأورام التي تصيب المبايض.
ثالثاً ـ حالة الأفراط بأنتاج الألدوستيرون
هناك نوعان من فرط أنتاج الألدستيرون، الأولي والثانوي.الأولي عادةً يصاحب ورم أو ما يعرف (متلازمة كونن)ويعاني المريض وجراء هبوط بمستوى البوتاسيوم في الدم من:ضعف عام ووهن، تعدد مرات التبول مع العطش الشديد.ضغط الدم عادةً مرتفع وأحياناً هناك تورمات مائية في بعض أنحاء الجسم.
أما الثانوي فغالباً ما يحصل جراء تشمع الكبد وفي حالة التناظر الكلوي. وفي هذا النوع يكون هبوط مستوى البوتاسيوم أقل مما عليه في النوع الأول وأن الضغط يكون ضمن الحدود الطبيعية. أما التورمات فسببها هبوط بمستوى الزلال في الجسم.
نقص أو عدم كفاية وظائف الغدة الكظرية
عدم كفاية أنتاج الهورمونات ربما يكون أولي بسبب مرض الغدة نفسها(كما في مرض أديسون)أو بسبب نقص ولادي في الأنزيمات التي تدخل في عملية أنتاج الهورمونات، أما الثانوي فبسبب من الهورمونات التي تؤثر في الغدة الكظرية والتي تنتجها الغدة النخامية أو جزء تحت المهاد.
مرض أديسون
مرض غير معروف السبب يصيب الجهاز المناعي للجسم فيسبب عجز أو قصور في أنتاج الغدة وربما في بعض الأحيان بسبب أصابة الغدة بمرض التدرن.أن هذا المرض يصيب النساء أكثر من الرجال وربما يحصل في أي عمر، ويمتاز بوجود أجسام مضادة ضد الغدة في دم المصاب.وحين إجراء الفحوصات تظهر الغدة أصغر حجماً من الطبيعي، وأيضاً يجب تفريق المرض عن حالات مشابهة مثل فرط نشاط الغدة الدرقية أو ألتهاباتها أو ضمور الغدة الدرقية الأولي، فقر الدم الخبيث، فشل المبايض الأبتدائي، ضمور الغدة الجنب ـ درقية المناعي، وداء السكري النوع الأول.
الصورة المَرَضية :ـ أما أن تكون حادة أو مزمنة، وهناك نوبات حادة من خلال الحالة المزمنة، وغالباً ما يشكو المريض من بطئ بالشفاء من الأمراض أو بعد أجراء عملية جراحية، علماً أن أغلب هؤلاء المصابين يعانون من التحسس الشديد للمورفين والبثدين(المستخدمان بعد العمليات الجراحية لتخفيف آلام المرضى).
1.وهن وضعف عام./وخصوصاً حينما تتفاقم الحالة ويبدأ المريض يعاني من فقدان بالوزن.
2.دوار، أمساك يتناوب مع حالات أسهال، آلام شديدة بالبطن/ تحصل حينما يتقدم المرض.
3.بقع جلدية غامقة نتيجة زيادة صبغة الميلانين وخصوصاً في الوجه والرقبة، ظهر اليد، مفاصل وعقد عظام اليد(السلاميات)،المرفق، مفصل الركبة، وأحياناً في المناطق الأكثر احتكاكاًُ بالجسم.وهذه الصبغة تزداد أيضاً في الغشاء المخاطي للفم، الأجفان وفي المهبل.
4.هبوط ضغط الدم، وخصوصاً في الحالات المتقدمة.
5.هبوط مستوى سكر الدم وخصوصاً بعد تناول السكريات، والسبب في أن هورمون الكورتيزول هو أقوى مضاد للأنسولين، ولذلك فالمريض سيعاني من صعوبة واضحة في النهوض صباحاً.
6.فقدان الشعر وخصوصاً لدى النساء.
7.انقطاع الدورة الشهرية.