تلقى آلاف المصابين بهشاشة العظام الذين يتناولون عقارا شائعا لبناء العظام تحذيرا من ان هذا العقار يمكن أن يزيد خطر الموت بسبب تجلط الدم.


دعت وكالة الأدوية الأوروبية الأطباء الى الامتناع عن وصف عقار السترونتيوم ، الذي يباع في بريطانيا بالاسم التجاري بروتيلوس Protelos ، للمرضى المصابين بتجلط الأوردة أو لهم تاريخ من الاصابة به. كما يتعين على الأطباء ان يمتنعوا عن وصف العقار للمرضى غير القادرين على الحركة بصورة مؤقتة أو دائمة.

ونصحت وكالة الأدوية الأوروبية المصابين بتجلط الأوردة حاليا في السابق بمناقشة علاجهم مع طبيبهم في أقرب موعد معه. ويأتي التحذير الجديد بعدما أجرت وكالة الأدوية الاوروبية مراجعة لكل المعلومات المتوفرة وجدت خلالها أدلة على ان عقار السترونتيوم الذي يوصف لهشاشة العظام يمكن ان يزيد خطر التجلط في المعرضين للاصابة بهذه الحالة.

ويُعتقد ان 30 الف شخص على الأقل في بريطانيا يتناولون هذا العقار. ورغم ان هذا العدد يشكل نسبة ضئيلة من نحو ثلاثة ملايين شخص مصابين بمرض ترقق العظام وضمورها فان الدواء بروتيلوس شائع الاستعمال على نطاق واسع.

وأثبت العقار فاعليته في بناء كتلة عظمية جديدة في المصاب بهشاشة العظام والحفاظ على المتبقي منها. كما ان آثاره الجانبية تبدو أقل من العلاج الشائع بدواء اليندرونايت الذي يمكن ان يكون تناوله صعبا ويسبب آلاما في الصدر.

وتبلغ كلفة السترونتيوم نحو 330 جنيها استرلينيا في السنة أو ستة اضعاف كلفة اليندرونايت. وبسبب هذه الكلفة يُقنن السترونتيوم بتوفيره للأشخاص الأشد تعرضا لخطر الكسور وهو عادة من كبار السن.
وتقول وكالة الأدوية الاوروبية ان على الأطباء ان يعيدوا تقدير الحاجة الى مواصلة العلاج بالعقار للمرضى فوق سن الثمانين ممن يواجهون خطر الاصابة بتجلط الأوردة. ولكن الوكالة تخلص الى ان كفة الموازنة بين الأخطار والفوائد من استعمال السترونتيوم ما زالت ايجابية لصالح غالبية المرضى.