بيروت: دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان فؤاد السنيورة اليوم الثلاثاء الى إعادة النظر وquot;بشكل جذريquot; بالاساليب والطرق التي كانت معتمدة في السابق لاستعادة الارض المحتلة وتحرير فلسطين. وقال السنيورة في كلمة خلال إطلاق quot;تقرير التنمية الانسانية العربية للعام 2009quot; الذي أعدّه برنامج الامم المتحدة الانمائي، ان quot;الامساك بالسلطة السياسية كان يتم تحت شعار العمل من أجل تحرير الارض المغتصبة، لكن النتيجة التي توصلنا إليها بعد ستة عقود أو أكثر أن هذا الجهد العربي المضني لم يؤد الى تحرير فلسطينquot;.

لكن السنويرة قال ان كلامه هذا quot;لا يعني التخلي عن استعادة الارض المحتلة وتحرير فلسطين .. بل ان كلامي يعني بكل بساطة ضرورة إعادة النظر وبشكل جذري بالاساليب والطرق التي كانت معتمدة في السابق في العمل لاستعادة الارضquot;. وقال انه quot;من دون النجاح في الوصول الى حلّ لازمة الصراع العربي ndash; الاسرائيلي حلا نهائيا وعادلا، لن نتمكن من حماية الامن الانساني العربيquot;. وقال quot;لا نموّ ولا تنمية ولا رفاه بالقدر الذي نحتاجه طالما استمرّ الكيان الاستيطاني الاسرائيلي في فرض الصراع وبشكل متصاعد منذ أكثر من 60 عاماquot;.

وأشار السنيورة الى ان quot;انهاء الاحتلال وتوفير الظروف المؤاتية لايجاد حل شامل ونهائي وعادل لمعاناة الشعب الفلسطيني، كما العمل على إنهاء النزاعات المسلحة في البلدان العربية الاخرى، هي شروط اساسية وغير قابلة للمساومة اذا ما اردنا ان نحقق أمن إنساننا العربيquot;.

وانتقد السنيورة الشعار الذي أطلق سابقا quot;لا صوت يعلو فوق صوت المعركةquot;، وقال ان هذا الشعار quot;دفع الكثير منا الى قبول الكثير من التجاوزات التي كانت ترتكب باسم الاولوية للمعركةquot;. وقال ان استمرار quot;الاحتلال الاسرائيلي يجب ان يكون حافزا لنا بدلا من ان يكون عائقا تعلق بحجته الحقوق وتنتهك الحريات وتغذى الصراعات الطائفية والمذهبيةquot;. ولفت السنيورة الى ان نموذج الانظمة المتسلطة والقامعة لشعوبها والحارمة مواطنيها حقوقهم، غذى التشدد والانغلاق والغضب.