تأكد منذ من طويل ان العوامل الوراثية سبب من أسباب الاصابة بالسرطان وان الطفرات المخبأة في الحمص النووي وتنتقل من جيل الى جيل سبب رئيسي في الاصابة ببعض الأورام.

وتوصلت دراسة جديدة الآن الى إلقاء ضوء على مزيد من الأمراض السرطانية التي يمكن ان تُعزى الى أسباب وراثية.

وتمكن علماء في جامعة واشنطن الأميركية من تحديد 12 مرضا سرطانيا أسبابها ناجمة عن طفرات وراثية. وهذه الأمراض هي سرطانات المبيض والمعدة والثدي والبروستاتة ونوعان من سرطان الرئة والورم الدبقي وسرطان الرأس والرقبة وبطانة الرحم والكلية والورم الأرومي الدبقي وسرطان الدم الحاد.

يضاف الى ذلك ان الباحثين قاموا بتحليل دور طفرات جين بي آر سي أيه الذي يُسمى جين انجلينا جولي في امراض سرطانية أخرى غير سرطان المبيض والثدي.

وترتبط طفرات الجين بي آر سي أيه 1 وبي آر سي أيه 2 في الغالب الأعم بسرطان الثدي وسرطان المبيض. وتبدى دورهما بشكل ساطع في اصابة نجمة هوليود انجلينا جولي حين كشفت انها تحمل طفرة منهما. واختارت جولي استئصال الثديين والمبيضين تحسبا من الاصابة بالسرطان.

والمفاجأة الأخرى ان للطفرات الجينية دورا أساسيا في سرطاني المعدة والبروستاتة ويمكن ان يكون لها دور في سرطانات أخرى.
&ومن الدلالات المهمة لهذا الاكتشاف تحسين دقة الاختبارات الجينية الحالية لمخاطر الاصابة بالسرطان ، كما اشار العلماء. ويمكن ان يؤدي الاكتشاف الى توسيع الاختبارات المتاحة لتشمل طائفة أوسع من الأورام.

ونقلت صحيفة الديلي ميل عن الدكتور لي بنغ رئيس فريق الباحثين ان العلماء كانوا يعرفون المكون الوراثي الكبير في سرطان المبيض وسرطان الثدي وان للعامل الوراثي مساهمة أصغر بكثير في سرطانات اخرى مثل سرطان الدم الحاد ولكن هذه هي المرة الأولى التي تمكن فيها العلماء من تحديد الجينات أو حتى الطفرات الجينية المسؤولية عن زيادة خطر الاصابة بسرطانات متعددة.

وقام العلماء بتحليل معلومات وراثية من أكثر من 4000 اصابة بالسرطان.

&

&

&