اشتهرت طائرة كونكورد في العقد الماضي بأنها طائرة المشاهير والأثرياء، والتي كانن تنقلهم عبر المحيط الأطلسي بأقل من أربع ساعات. وصل صدى مجدها إلى أنحاء العالم كله حتى تعرّضت لحادث ارتطام مؤسف عام 2000 أودى بحياة 116 شخصًا فتوقفت كليًا عن العمل.

يملك عشاق الطائرة فائقة السرعة الآن فرصة لامتلاك حصة فيها، إذ تنوي فرنسا بيعها قطعًا في مزاد علني في مدينة تولوز في شهر نوفمبر المقبل. من المقاعد إلى قوائم الطعام، وحتى مقاعد الحمام، إذ جرى فك الطائرة قطعة قطعة ليستلم دار المزادات العلنية "مارك لابارب" بيع ألف قطعة مما تبقى منها.

شغلت الطائرة شركتا "بريتش إيروايز" و"إيرفرانس" على مدى 27 عامًا، والآن يتم بيع قطعها إلى محبي الطائرت والطيران بأسعار معقولة وصولًا إلى ما يحدده هوامير الهواة. من القطع المعروضة سترات نجاة ومساند المقاعد والصواني وتعليمات القبطان. كما توجد مسامير وأجهزة تحكم ومغاسل وأقصوصات من الصحف التي نشرت خبر طيرانها للمرة الأولى.

ورغم أن توقف طيرانها فطر قلب العديد من عشاق الطيران، إلا أن ناسا تعمل على إعادة إحياء التكنولوجيا عبر برنامج تطوير طائرة "سوبر سونيك"، بينما يستمر عمل شركة بريطانية تدعى "Reaction Engines" التي تسعى إلى صناعة طائرة تربط لندن بسيدني في رحلة تستغرق أربع ساعات فقط.

قصة نجاح قصيرة

كانت سرعة طائرة الكونكورد تبلغ صعفي سرعة الصوت، وتتسع كراسيها لـ 128 راكبًا. انطلقت أول مرة في العام 1969 ثم تحولت إلى طائرة سفر تجارية في العام 1976 وعلى مدى 27 عامًا. صنع منها 20 طائرة، 6 كنماذج، والبقية تم تشغيلها من قبل الدولتين المصنعتين فرنسا وبريطانيا.

كانت أهم وجهاتها لندن وباريس ونيويورك وواشنطن وباربادوس. استغرقت رحلتها نصف الوقت الذي تستغرقه بقية الطائرات. وما زالت حتى يومنا هذا تعتبر أيقونة في عالم التحليق.

تقاعدت عن العمل العام 2003 بعد حادثة ارتطام لها العام 2000، وتراجع مردودها المالي، وأحداث 11 سبتمبر في أميركا ورفض شركة إيرباص تجديد عقود صيانتها.

وتعني كلمة كونكورد الوحدة، وذلك لاتحاد شركتين في إنتاجها وصناعتها هما "Aérospatiale" الفرنسية و"British Aircraft Corporation" البريطانية.

&

رابط الخبر:

http://www.cntraveler.com/story/own-a-piece-of-the-concorde-its-up-for-auction

&