يصف براندون لي الصورة التي التقطها بواسطة طائرة مُسيَّرة بلا طيار لـ"عروسين" على سطح أحد المباني في هونغ كونغ بـ"الصدفة السعيدة".

واستهدف المخرج السينمائي في الأساس تصوير مشهد غروب الشمس، لكنه وجه الطائرة بالهبوط والعودة للمنزل، حينما أوشكت بطاريتها على الانتهاء.

وحينما كان يتفحص الصور في وقت لاحق شاهد الصورة.

ويقول لي إنه نشر الصورة على الإنترنت، في محاولة للتعرف على العروسين، لكن الصورة لم تكن تماما كما تبدو.

وقال لي لبي بي سي: "كنت مع صديق نحاول التقاط صورة لغروب الشمس، لكن بطارية الطائرة أوشكت على النفاد، ولذلك وجهناها للهبوط والعودة إلى المنزل، وأعتقد أننا تركنا الكاميرا تعمل".

وأضاف: "لم ألاحظ أي شييء مثير حتى قلبت في الصور في وقت لاحق، ورأيت هذا السطح المعشوشب".

ونشر لي، الذي نشأ في الولايات المتحدة لكن لديه عائلة في هونغ كونغ، الصورة على موقع فيسبوك، على أمل أن يتعرف أحد أصدقائه على العروسين.

هل كانت مقصودة؟

مشهد مقرب للصورة.

ولم تكن الصورة، التي يعتقد لي أنها لسطح إحد المباني السكنية الفاخرة في هونغ كونغ، مقصودة بالمرة.

ويضيف: "يعتقد كثيرون أنى التقطت الصورة عن قصد. أنا مخرج أفلام ولست مصور حفلات زفاف، لذلك ليس لدي أي دافع. إنها مجرد صدفة سعيدة".

لكنه أضاف بعض التعديلات على الصورة الأصلية، التي التقطت في 28 سبتمبر/أيلول الماضي.

وتظهر الصورة الأصلية شخصين آخرين، يقفان بالقرب من قدمي العروسين، ويفترض أنهما مصوران، لكن لي أخفاهما من الصورة باستخدام فرشاة هوائية، لكي يبرز العروسين أكثر.

لكن شخصا ممدا على بعض المقاعد في جانب الصورة لم يحذف، لأنه لم يؤثر فيها.

كما أشار لي إلى أنه عدل بعض ألوان الصورة.

وحتى الآن لم تتضح هوية الزوجين، اللذين ربما لا يكونان زوجين في الحقيقة، على الرغم من أن لي قد خاطب إدارة المبنى التي لم ترد عليه بعد.

لكن حتى إذا فشل لي في التعرف على العروسين المفترضين، فإنه يعتقد أن الصورة مثال رائع للحياة في هونغ كونغ.

ويقول: "أنت ترى عادة تلك الصور الحقيقية الباردة لمدينة هونغ كونغ، والتي تبدو مزدحمة وكئيبة، لكن في هذه الصورة ترى شخصين يفعلان شيئا جيدا وممتعا".

ويضيف: "الأمر يشبه وكأنك تصنع واحة من المتعة في المدينة".