بكل هدوء وثقة توجهت برلمانية آيسلندية إلى منصة مجلس العموم لتخاطب المجلس بينما كانت ترضع ابنتها على مرأى من الجميع، في حادثة هي الأولى من نوعها في العالم.


أوضحت البرلمانية أونور كونراسدوتير إن طفلتها، ابنة الـ 6 أسابيع، كانت تبكي قليلا من الجوع ففضلت أن ترضعها لتهدئ من روعها بينما توضح موقفها من التصويت على قانون جديد للهجرة. واعتبرت أن قرار إرضاعها في تلك اللحظة كان أفضل من إعطائها لشخص آخر، إذ كانت ستستمر في البكاء جوعاً.

فما كان من البرلمانية إلا أن اتخذت قرار التوجه إلى المنصة ممسكة بابنتها التي سكتت على الفور بينما كانت والدتها تخاطب رئيس المجلس والنواب الزملاء والعالم أجمع.
وتعتبر الحادثة المرة الأولى في تاريخ مجالس النواب حيت تتقدم إحدى أعضائه علناً بينما ترضع ابنتها. وتلقت بعض وسائل إعلام أجنبية الفيديو بترحاب وتأييد توازياً مع مطالب نسائية بضرورة تقبل المجتمع للام المرضعة، واصفينها بالبطلة والمثال الأعلى للمرأة العاملة التي تسعى جاهدة للقيام بعملها داخل وخارج المنزل.

وكانت تقارير إعلامية من دول متعددة أشارت إلى الطلب من أكثر من امرأة كشفت عن صدرها للرضاعة بأن تغادر المكان الذي تتواجد فيه او تغطي نفسها، الأمر الذي يثير في كل مرة جدالا طويلا حول أهمية الرضاعة وحرية الام في إرضاع طفلها أينما كانت وكلما جاع.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ شهدت استراليا وبريطانيا والأرجنتين مظاهرات من أمهات أرضعن أولادهن أمام مقار رسمية للتأكيد على حق المرأة والطفل في الرضاعة أينما كان.

شاهد الفيديو:
https://www.youtube.com/watch?v=FPae_-1pM-s