أظهرت غالبية قراء "إيلاف" المشاركين في الاستفتاء الأسبوعي تفضيلهم للسياحة الداخلية&خلال الصيف، كل في بلده على السفر الى بلدان أميركا وشرق آسيا وأوروبا.

وجاءت النتائج كالآتي:

أوروبا: 36%
&
شرق آسيا: 12%
&
أميركا: 14%
&
بلدك: 38%

وإن دلت نتيجة الاستفتاء فهي تدل على عدة عوامل أولها الأحداث الارهابية الأخيرة التي ضربت دولاً أوروبية عدة، منها فرنسا وبلجيكا وتركيا، ومما لا شك فيه فإن الأحداث تلك أثارت مخاوف لدى فئة كبيرة من قرّاء "إيلاف" من اختيار الوجهات السياحية الخارجية لتمضية عطلة الصيف. وقد يكون العامل الاقتصادي &سببًا لاعتبار أن فاتورة السفر الى أوروبا وشرق آسيا أو أميركا باهظة خاصة لدى العائلات الكبيرة. ومن المرجح ان الأسباب الآنفة الذكر شكلت فرصة لدفع المواطنين على تشجيع السياحة المحلية، واستكشاف المرافق السياحية والتاريخية التي تزخر فيها بلادهم.

ومما لا شك فيه، فإن دولنا العربية غنية كل الغنى بالطبيعة الخلابة والآثار التاريخية المتجذرة في عراقتها، سواء بدأنا بمصر مرورًا بالعراق وسوريا ولبنان والأردن والسعودية وغيرها الكثير.

وكثفت الشركات السياحية في السنوات الأخيرة جهودها لتشجيع السفر الداخلي، وحث المواطنين على استكشاف المناطق التاريخية،&والاستمتاع بالطبيعة الخلابة التي تحيط بهم.&
وتشكل السياحة المحلية متنفسًا لكثير من الفئات التي لا تستطيع احتمال مصاريف السفر من تكلفة بطاقات الطيران والاقامة في الفنادق والتنقل بين المرافق السياحية والتاريخية للوجهات السياحية المقصودة.&

وتعود السياحة الداخلية بالفائدة على المستثمر والمواطن في آن معاً،&نظرًا لما تحققه من منافع على المواطن أو المستثمر وتأمين فرص عمل في مجال السياحة، اضافة الى دورها في تعزيز الهوية الوطنية وتقدير الارث الحضاري الثقافي والطبيعي.

السعودية&

ورغم ان قطاع السياحة في السعودية يعدّ من القطاعات الناشئة، إلا أن تقرير منتدى الاقتصادي العالمي كشف أن السعودية حصدت 76 مليار دولار من السياحة في سنة 2013، أنفق منها السيّاح الأجانب 48 ملياراً، فيما أنفق السياح المحليين 28 ملياراً.
فبالاضافة الى السياحة الدينية، تتمتع المملكة بكثير من المرافق الطبيعية والترفيهية، منها منتزه السودة بعسير أحد المنتزهات الطبيعية وأشهرها على مستوى المملكة، وهو جزء من منتزه عسير الوطني، يقع على حافة جبال السروات إلى الشمال من مدينة أبها، ويتميز المنتزه بكثافة أشجار العرعر المنتشرة في أنحائه، وبوجود "التلفريك" الذي يربط السودة بأغوار تهامة. وكذلك منتزهات القرعاء والجرة والحبلة. وفي&منتجع أبها الجديد السياحي تتوافر&عربات التلفريك - المتحركة على حبال حديدية بطول (7) كم، تصل أبها الجديدة السياحي مع الجبل الأخضر، حيث المطاعم والمقاهي والجلسات المطلة، حيث يمكن الاستمتاع طوال الرحلة بالمناظر.

الأردن

وإذا ما تحدثنا عن الأردن، فإن السياحة الداخلية تشكل 7% فقط من إجمالي النشاط السياحي فيها، وهو ما يستدعي مضاعفة جهود القطاعين العام والخاص لتوسيع إسهام السياحة الداخلية في دعم النشاط السياحي المحلي.&وتعتبر الأردن من الدول العربية الجاذبة للسياحة كونها تتضمن عناصر استقطاب سياحي منها البحر الميت&وبترا التاريخية، إضافة الى مزارات الحج المسيحي والاسلامي، نظرًا لوجود منطقة المغطس والكنائس القديمة، وتوفر القلاع والمقامات والاضرحة في معظم مناطقها.


مصر&

تعتبر السياحة في مصر أحد أهم مصادر الدخل القومي لما توفره من عائدات &للناتج المحلي&الإجمالي. وتعد مصر من أبرز الدول السياحية في العالم بما تستحوذ عليه من أعداد السائحين الوافدين في العالم، وتميزها بوفرة المزارات السياحية على اختلاف أنواعها من الأهرامات الى الأقصر وأسوان والاسكندرية والساحل الشمالي والبحر الأحمر وجنوب سيناء.&
&واختارت منظمة اليونسكو ستة مواقع تراثية ثقافية مصرية متنوعة ما بين مصرية قديمة وقبطية وإسلامية، بالإضافة إلى موقع للتراث الطبيعي، وذلك ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.

لبنان&

أما لبنان، فإضافة الى أهمية ثروته الطبيعية الخلابة على مدار الفصول، التي تشكل جذبًا للسياحة الداخلية، سواء خلال موسم التزلج أو خلال موسم الصيف، الذي تكثر فيه رياضة تسلق الجبال والسباحة على طول شاطئه الممتد من شماله الى جنوبه، ونشطت الشركات السياحية في الآونة الأخيرة في وضع برامج منظمة للرحلات السياحية الداخلية، وتعتبر مناطق بيبلوس ومغارة جعيتا وحريصا، حيث التلفريك، من أكثر المناطق جذبًا للسياحة الداخلية ناهيك عن القلاع الأثرية مثل صور وصيدا وطرابلس وبعلبك. وفي الشتاء تعتبر منتجعات التزلج من أهم المرافق التي تستقطب عددًا كبيرًا من هواة التزلج.