ينبغي على السيدات اللواتي يعالجن من داء الصرع الحصول على اهتمام خاص من قبل الأطباء، وذلك وفقاً لتوجيهات طبية بريطانية بغية الحد من حوادث الموت الغير ضرورية.

أوصت توجيهات الكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء بضرورة حصول هؤلاء السيدات على استشارة الطبيب قبل الحمل.

وقال الأطباء إن "العمل على السيطرة على نوبات الصرع وما يصاحبها من تعب وإرهاق، فضلاً عن المخاطر المرتبطة بتناول الأدوية المعالجة لداء الصرع، قد يجعل فترة الحمل صعبة جدا".

نصيحة مبكرة

وقال الأطباء إن" بعض الأدوية المعالجة لنوبات الصرع تشكل خطراً على الأجنة، وعلى الأخص دواء الصوديوم فالبرويت". وأشاروا إلى أن " بعض السيدات يتوقفن عن تناول أدويتهم، أو يقللون من الكمية المحددة لهن يومياً، مما يؤدي إلى جعل نوبات الصرع أسوأ ، إضافة إلى زيادة المخاطر المترتبة على صحة الطفل والأم على السواء".

وأضافوا أن التوجيهات الجديدة المعتمدة هي أن " معظم الأمهات ينجن أطفالاً صحيين، إلا أن النساء اللواتي يعانين من الصرع يجب عليهن أن يتعرفوا على المخاطر التي تحيط بالجنين، وأن الخطر مرتبط بنوع الأدوية ورقمها ونوعيتها".

وقالت الدكتورة شاكيلا ثنغاراتينام المشرفة على هذه التوجيهات الجديدة إن "مرض الصرع هو اختلال عصبي داخلي ينتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ" . وأضافت أن السيدات اللواتي يعانين من مرض الصرع يحتجن إلى عناية خاصة خلال فترة الحمل، كما أن على أهل الاختصاص يجب أن يكونوا واعين إلى أهمية إزدياد هذه المخاطر".

وختمت بالقول إنه " في الوقت الذي تبقى فيه السيدات في هذه الفترة بعيداً عن الإصابة بنوبات الصرع خلال فترة الحمل، إلا أن البعض يتعرضن إلى نوبات أقوى خلال فترة حملهن".