أعلن خبراء في المكسيك انتهاء أعمال الحفر من أجل استخراج عظام متحجرة لحيوان ماموث عثر عليه بالقرب من العاصمة مكسيكو سيتي.

وعثر على بقايا الماموث بالقرب من قرية "تولتيبيك" بينما كان يجري تركيب أنابيب للصرف.

ويعتقد بأن عمر هذه العظام يعود إلى نحو 14 ألف عام وكانت متناثرة، وهو ما يشير إلى أن مجموعة من البشر قطعت حيوان الماموث للحصول على لحمه وجلده.

وجرى العثور على بقايا أخرى في المنطقة التي كانت عبارة عن بحيرة ضحلة علقت فيها حيوانات ماموث ضخمة.

وقال لويس قرطبة، وهو خبير آثار في المعهد الوطني لعلم الإنسان والتاريخ، إن هذه البقايا التي تعود لأكثر من 50 من الماموث اكتشفت في المنطقة الواقعة حول العاصمة مكسيكو سيتي، حسبما نقلت عنه فرانس برس.

عالم الآثار المكسيكي لويس قرطبة يقول إن بقايا الماموث يعود تاريخها إلى فترة العصر الجليدي (بين 14000 و 12000 عام مضت)

وأوضح أن حيوان الماموث في قرية "تولتيبيك" عثر عليه على عمق مترين أسفل أحد الشوارع في القرية.

وأشار إلى أن هذا الحيوان كان يبلغ عمره 20 إلى 25 عاما عندما كان على قيد الحياة، وهيكله العظمي شبه كامل وفي حالة جيدة مع وجود أنياب لا تزال ملتصقة بجمجمته.

ويرغب العلماء في أن يتمكنوا في نهاية المطاف من تجميع هذه الحفريات وعرضها للجمهور.

العلماء يرون أن وضع العظام يشير إلى أن مجموعات من البشر ربما قطعت حيوان الماموث جزئيا للاستفادة من لحمه وجلده واكتشفت بقايا للماموث في العديد من المناطق في المكسيك في أماكن قريبة من البحيرات حيث كانت تتجمع هذه القطعان. وينتمي حيوان الماموث الذي يطلق عليه "ماموث كولومبيا" إلى الفصائل التي كانت تعيش في أنحاء الولايات المتحدة وأمريكا الوسطى.

واكتشفت بقايا لحيوانات ماموث في أنحاء المكسيك وتكساس الأمريكية وفي أقصى الغرب في "لا بريا تار بيتس" في كاليفورنيا.