تمكن علماء من تطوير برمجيات جديدة من شأنها السماح للإنسان بالتحكم في روبوتات متعددة، نتيجة لتخوفهم من أن تتفوق تلك الروبوتات في العدد يومًا ما على البشر.

خلص بحث أجري بهذا الخصوص في جامعة تكساس الأميركية إلى تلك الحقيقة المفزعة التي تتحدث عن أن الروبوتات قد تتفوق في العدد يومًا ما على البشر، وهو السيناريو الذي يحمل بين طياته الكثير والكثير من المخاوف، الهواجس والتداعيات.

أبدى العلماء اهتمامهم في ذلك البحث باستكشاف الطريقة التي سيتمكن من خلالها البشر من إبقاء سيطرتهم على أعداد كبيرة من الروبوتات، التي قد تتفوق يومًا ما على البشر.

انقلاب أدوار
وقال الفريق البحثي بقيادة دكتور لويس سينتيس في ذلك البحث "من المحتمل أن تتفوق الروبوتات البشرية يومًا ما من حيث العدد على البشر، وهو ما يعني أن كل شخص ربما سيكون بحاجة إلى التعامل مع مجموعة من الروبوتات". وبينما تُشَكَّل الروبوتات الصناعية خطورةً من الناحية الجسدية وتهديدًا مباشرًا على الأشخاص، فإن الروبوتات البشرية من المفترض أنها تعمل في بيئاتنا مع وجود ضمانات أمنية.

أضاف الباحثون "بفضل اتسامها بالقدرة على العمل إلى جانب البشر في منازلنا وأماكن العمل، فقد زاد بشكل كبير نطاق التطبيقات الخاص بالروبوتات البشرية. وعلى الرغم من ذلك، إلا أن الإمكانات التي تتسم بها تلك الروبوتات حاليًا محدودة للغاية".

ارتفاع تكلفة
وقال الباحثون في السياق نفسه إن انخفاض معدل الإنتاج يعود الى ارتفاع كلفة الروبوتات البشرية. وللتغلب على ذلك التحدي، قام الفريق البحثي بتطوير برمجيات جديدة يمكنها دمج الروبوتات البشرية مع التحكم عن بعد في الأجهزة عبر الإنترنت لتزويد المتعلمين الروبوتيين البشريين بإمكانية الوصول على نطاق أكبر إلى الأجهزة. وهي البرمجيات التي تعرف اختصاراً بـ CARL، وتعمل عبر الإنترنت، ولهذا ربما تسمح حتى للمستخدمين بالتحكم في روبوتاتهم من خلال هواتفهم المحمولة.