كشف علماء فلك في الولايات المتحدة عن أجسام لم تكن معروفة من قبل في مناطق خارج النظام الشمسي.

وتضم هذه الأجسام جسما جليديا بمدار يأخذه بعيدا عن الشمس على نحو يخضع على الأرجح لجاذبية نجوم أخرى.

جاء الكشف خلال جهود تهدف إلى تحديد موقع كوكب تاسع محتمل مستدل من دراسات سابقة على نحو غير مباشر.

ومن المقرر نشر الدراسة في دورية "أسترونوميكال" المعنية بأبحاث الفضاء.

وقدم مشرفا الدراسة، سكوت شيبارد و تشاد تريجيللو، تفاصيل اكتشافهما لمركز "ماينور بلانيت" مع شرح مستفيض لهذه الأجسام بالإضافة إلى الكوكيبات والمذنبات.

واستعان الباحثان بعدد من المراصد الفلكية المتنوعة في شتى أرجاء العالم، بما في ذلك تلسكوب "بلانكو" في تشيلي الذي يصل طوله إلى أربعة أمتار وتسلكوب "سوبارو" في هاواي الذي يصل طوله إلى ثمانية أمتار.

ومن بين هذه الأجسام الجديدة المكتشفة، المعروف حاليا باسم 2014 إف إي 72، أول سحابة " أورط" اكتشفت بمدار بعيدا عن كوكب نيبتون.

وتعتبر سحابة "أورط" أكبر الأجسام التي تحتل المنطقة خارج النظام الشمسي.

نظرية أكبر

واستطاع شيبارد، من معهد كارنيغي للعلوم في واشنطن، وتريغيللو، من جامعة تورثرن أريزونا، دراسة كيفية دمج الأجسام الجديدة التي تشبه الكواكب داخل نظريات أكبر تتعلق بكوكب تاسع الكامن في أقاصي النظام الشمسي.

ويشارك أحد هذه الأجسام السماوية الجديدة، 2013 إف تي 28، بخصائص مداره عموما مع الأجسام التي تدعم مواقعها وحركتها فكرة وجود كوكب تاسع، لكنها تظهر بعض الاختلافات.

وبتحليل الأجسام الصغيرة الأخرى للنظام الشمسي الخارجي، يقترح علماء الفلك، إن ثبت ذلك، أن الكوكب التاسع أكبر عدة مرات من كوكب الأرض ويبعد بنحو 200 مرة قدر بعد الأرض عن الشمس.

وسوف يساعد العمل الجديد في تحديد موقع هذا الكوكب التاسع المقترح.

وقال شيبارد : "يمكن لهذه الأجسام الأصغر أن تقودنا إلى كوكب أكبر يعتقد أنه يوجد في الخارج".

وأضاف : "كلما اكتشفنا المزيد، كان بمقدورنا فهم أفضل لما يحدث خارج النظام الشمسي".

وكان كوكب بولوتو، الذي اكتشف عام 1930، يعرف سابقا بالكوكب التاسع. لكن أزيلت عنه وضعية كوكب عام 2006 في أعقاب اكتشاف جسم بحجم مماثل في حزام كويبر، وهي حلقة من الأجسام الجليدية خارج كوكب نيبتون.