قالت منظمة الصحة العالمية مرارا إن دورة الألعاب الأولمبية لا تزيد خطر انتشار زيكا

قالت منظمة الصحة العالمية إنه لم تكن هناك أية حالات مؤكدة للإصابة بفيروس زيكا بين المسافرين أو الرياضيين في أولمبياد ريو دي جانيرو بالبرازيل.

وأشارت المنظمة إلى أن توقعاتها السابقة بأن دورة الألعاب الأولمبية لن تزيد من انتشار الفيروس قد ثبت صحتها.

وكان بعض خبراء الصحة قد انتقدوا المنظمة لعدم دعوتها لنقل أو إلغاء دورة الألعاب الأولمبية بعد انتشار الفيروس.

وحذر بحث نشر مؤخرا من أن ملياري شخص يمكن أن يكونوا عرضة للإصابة بفيروس زيكا في أفريقيا وآسيا.

وقال بيتر سلامة، رئيس برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي في جنيف "ليس لدينا حالات مؤكدة للإصابة بفيروس زيكا بين المسافرين أو الرياضيين."

أما فيما يتعلق بدورة الألعاب البارالمبية (ذوي الاحتياجات الخاصة) التي ستنطلق في السابع من سبتمبر / أيلول الجاري، قال سلامة: "نحن متفائلون بأن نفس تقييم المخاطر سوف يستمر وسيكون هناك مخاطر إضافية قليلة."

وتقول منظمة الصحة العالمية إن فيروس زيكا لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عالمية.

وكانت المنظمة قد نصحت النساء الحوامل بتجنب السفر إلى دورة الألعاب الأولمبية، والزائرين باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتجنب لدغات البعوض، حيث أن الفيروس يؤدي إلى تشوهات خلقية في الأجنة.

وعلى الرغم من قلق بعض العلماء، قالت منظمة الصحة العالمية إن نشاط البعوض كان منخفضا نسبيا في البرازيل في شهر أغسطس / آب.

وانسحب أفضل أربعة لاعبين في رياضة الغولف في العالم، بما في ذلك روري ماكلروي، من دورة الألعاب الأولمبية بسبب المخاوف من انتشار الفيروس.

وبدأ انتشار زيكا في البرازيل قبل عام من الآن، لكن الفيروس انتقل الآن إلى أكثر من 60 بلدا وإقليما حول العالم، بما في ذلك سنغافورة في الآونة الأخيرة.

وارتبط الفيروس بأكثر من 1400 حالة تشوه بين الأطفال في البرازيل، إذ ولد الرضع برؤوس صغيرة بشكل غير طبيعي، وهو ما يهدد بعدم اكتمال نمو المخ.

كما تم ربط الفيروس باضطراب نادر في الجهاز العصبي يطلق عليه اسم متلازمة غيلان باريه.

وتؤدي تلك المتلازمة إلى ضعف في العضلات، وفي حالات شديدة، إلى مشكلات في التنفس، ما يستدعي رعاية طبية مكثفة.

وتوصف تلك بأنها استجابة نادرة للإصابة بالفيروس، تتمثل في مهاجمة نظام المناعة للأعصاب الطرفية.