تستغرق رحلة المسبار 7 سنوات

اطلقت وكالة الفضاء والطيران الامريكية ناسا يوم الخميس من قاعدة كيب كنافيرال بولاية فلوريدا صاروخا من طراز اطلس 5 يحمل مسبار اوسيريس ريكس الآلي في رحلة تستغرق 7 سنوات وتبلغ كلفتها مليار دولار لاستكشاف كويكب بينو الذي يدور حول الشمس على مسافة تساوي مسافة الارض تقريبا.

وتهدف المهمة، التي سيجمع فيها المسبار عينات من تربة الكويكب ويعود بها الى الارض، الى تعلم المزيد عن كيفية تكون الحياة.

وانطلق الصاروخ الذي يبلغ ارتفاعه 19 طابقا تقريبا في الساعة السابعة وخمس دقائق من صباح الخميس بالتوقيت المحلي (الساعة 23:05 غرينتش).

ومن المتوقع ان يصل المسبار الذي يبلغ وزنه 1500 كيلوغراما بعد سنتين تقريبا.

ويعتقد علماء ان كويكب بينو، وهو عبارة عن كتلة حجرية ضلماء يبلغ عرضها ثلث الميل تقريبا ويشبه في شكله ثمرة البلوط، مغطى بمواد عضوية يعود تاريخها الى الايام الاولى لتكون المجموعة الشمسية.

وقال خبير ناسا للاحياء الفضائية دانيال غالفين قبيل انطلاق الرحلة "يمكن النظر الى هذه الكويكبات على انها مصانع كيمياوية كانت تنتج مكونات الحياة قبل 4,5 مليار سنة، اي قبل تكون الارض وقبل بزوغ الحياة فيها."

وبعد وصول المسبار الى الكويكب، سيقضي اوسيريس ريكس سنتين اخريين في تخطيط سطحه ودراسة تكوينه الكيمياوي والمعدني.

عندئذ سيختار العلماء موقعا مناسبا لهبوط المسبار ويقودونه للتحليق على مسافة قريبة جدا بحيث تتمكن ذراعه الآلية من جمع عينات من تربته.

ويبدأ المسبار رحلة العودة الى الارض بعد ان يجمع 60 غراما على الاقل من تربة سطح الكويكب على ان يلقي بهذه العينات بواسطة مظلة فوق صحراء ولاية يونا في ايلول / سبتمبر 2023.