بلقيس دارغوث: رغم أن مزايا العمل كقبطان طائرة عديدة ومغرية، إلا أنها كوظيفة تلقي بثقلها النفسي على صاحبها وتنتهي بإصابته بالاكتئاب.

فبعد زيارة الأماكن الجميلة والمناطق السياحية وارتداء البزة التي يحلم بها معظم الأطفال، ناهيك عن المركز الاجتماعي والارتقاء بصاحبها والمعاملة الخاصة في مطارات العالم، توصلت دراسة حديثة إلى أن الصحة النفسية للقباطنة تتردى مع مرور الوقت بنسبة 13% من مجموعهم.

وتعتبر الدراسة الاولى من نوعها توثيقا للصحة النفسية لمن يقود زمام الطائرة الحاملة مئات الركاب. وأجرت الدراسة استفتاء واختبارات على قباطنة دوليين على مدى أسبوعين.

تعددت الاسئلة من شعورهم بالفشل إلى مشاكل النوم واليقظة، وما إذا كان الموت أفضل! كما راقب الباحثون سلوكياتهم كعدد ساعات النوم وتناول المشروبات الكحولية ولجوئهم لأقراص المنوم أو حتى تعرضهم لتحرش لفظي وجنسي.

وبعد استفتاء 3287 قبطانا، تبين أن 12.6% منهم مصابون بالاكتئاب، و4.1% اعترفوا بمراودتهم أفكارا بالانتحار. ولاحظت الدراسة أن الأكثر اكتئابا كانوا الأكثر تعاطيا للأدوية المنومة أو الذين تعرضوا للتحرش.

وتطرح الدراسة، التي أجراها مركز "بيو مد الطبي"، نقاشا حول نفسية قبطان الطائرة، وذلك بعد ارتكاب قبطان ألماني الانتحار قاتلا معه ركاب طائرته العام 2015. ويطالب خبراء بضرورة متابعتهم صحيا، علماً أن في أميركا وحدها 70 ألف قبطان تجاري.

وتطالب الدراسة بضرورة التقصي لمعرفة أسباب الاكتئاب ومعالجتها وتحسين نوعية حياتهم، بعدما أصبح قطاع النقل الجوي عصباً حيوياً للأمم، والبشرية على أعتاب استعمار كواكب أخرى.

رابط الخبر:
http://www.smithsonianmag.com/smart-news/airline-pilots-are-really-depressed-180961475/
http://www.latimes.com/science/sciencenow/la-sci-sn-airline-pilots-depression-20161215-story.html