تقول شركة سوني اليابانية إنها ستعيد إلى الأسواق روبوتها الشهير الكلب الأليف "أيبو".

وسيكون أيبو الجديد أكثر تقدما من الناحية التكنولوجية من نظيره الأول، الذي ظهر قبل 12 عاما، وسيباع أول الأمر في اليابان فقط. ويتسم الروبوت الجديد بأنه سيكون قادرا على التعلم ممن يملكونه، ومن البيئة المحيطة به، ويمكنه الإفادة من البيانات المخزنة بشأن روبوتات أخرى، في السحابة الإلكترونية.

وتشير عودة أيبو إلى أن سوني قد استعادت أخيرا روحها الإبداعية، كما يقول الخبراء، بعد مرور عدة سنوات صعبة.

وصمم الروبوت الجديد بطريقة تسمح له بالحركة والتصرف مثل أي كلب حقيقي، وبأن يطور - مع مرور الوقت - شخصيته المتميزة.

ويضم الروبوت كاميرات صغيرة، والقدرة على التعرف على المكان الموجود فيه، والاتصال بشبكة الواي فاي للاتصال بالإنترنت، ولديه "ذكاء صناعي" لمساعدته على فهم مالكيه والتكيف معهم.

وسيطرح الكلب أيبو الجديد في الأسواق في يناير بسعر 198 ألف ين (1730 دولارا). وسيضطر مستخدموه إلى دفع اشتراك شهري، واستخدام مركز لبيع التطبيقات كلما أرادوا إضافة ميزة أخرى إليه.

وكان مهندس سوني المخضرم، توشيتادا دوي، قد أقام جنازة رمزية في عام 2006 لأيبو الأول، بعد أن تخلت الشركة عن مشروع الكلب الأليف لأنه لا حاجة له، بحسب ما قالت صحيفة وول ستريت جورنال. وقال دوي وقتها إن ما حدث لأيبو يشير إلى أن "روح المغامرة لدى سوني قد ماتت".

وكان ذلك خلال فترة تولي رجل الأعمال الويلزي المولد، هوارد سترينغر، إدارة سوني كأول أجنبي في هذا المنصب، وقد حاول خلال تلك الفترة إدخال تغييرات على الأعمال الإلكترونية بالتخلص من آلاف الوظائف وإنهاء المشروعات غير المربحة.

ولكن الشركة استمرت في الخسارة إلى أن تقاعد هوارد في 2013، وسلم القيادة إلى خلفه، كازو هيراي. ويبدو أن الأعمال الإلكترونية الضخمة قد عادت مرة أخرى، بعد بدء برنامج هيراي لإعادة هيكلة الشركة.