ربطت دراسة حديثة بين ظاهرة البدناء والسعادة التي ترتفع نسبيا لديهم مقارنة مع غيرهم ذوي الأوزان الطبيعية.

وعادة ما ترتبط زيادة الوزن بعدد من المخاطر الصحية، بما في ذلك أمراض القلب والسكري وزيادة احتمالية التعرض للسكتات الدماغية. ومع ذلك، اكتشفت دراسة جديدة أن الناس أصحاب الوزن الزائد، أكثر عرضة لمواجهة الحياة بسعادة أكبر.

وأجرى مجموعة من العلماء في جامعة بريستول، بقيادة لويز ميلارد وجورج ديفي سميث، البحث الذي نُشر في المجلة الدولية لعلم الأوبئة.

وقام الباحثون بتحديد استراتيجية لتحليل كيفية استخدام PHESANT (فينوم المسح الضوئي "أداة التحليل")، وذلك لإجراء المسح الضوئي في البنك الحيوي ببريطانيا. ويذكر أن البنك الحيوي في بريطانيا، هو عبارة عن قاعدة بيانات تحتوي على معلومات وراثية لـ 500 ألف رجل وامرأة، تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاما.

وتوصل الباحثون إلى استنتاجات عديدة خلال البحث، حول العلاقة بين مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص وصحتهم. وتشمل النتائج أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مؤشر كتلة الجسم، هم الأكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم، ويعانون من السكري.

ومع ذلك، اكتشفوا أيضا أن الأشخاص أصحاب الوزن الزائد، هم الأكثر هدوءا وسعادة، لدرجة أصابت الباحثين بالدهشة.

وفيما يتعلق بالنتائج التي توصلوا إليها، قال الباحثون: "اكتشفنا أيضا عددا من الارتباطات السببية المحتملة التي لم تكن معروفة سابقا. على سبيل المثال، كان المشاركون أصحاب الوزن الزائد، أقل ميلا إلى العصبية أو التوتر".

وحسب الانديبندنت أوضحت داشا نيكولز، رئيسة كلية اضطرابات الأكل في الكلية الملكية للأطباء النفسيين، كيف يمكن أن تؤثر أنماط تناول الطعام على الحالة النفسية.

وفي عام 2014، تم تصنيف 58% من النساء و65% من الرجال على أنهم يعانون من السمنة المفرطة في بريطانيا، مع زيادة انتشار السمنة في البلاد من 15% في عام 1995، إلى 26% في عام 2014، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.