لندن: كشفت دراسة جديدة أن 20 مليون بريطاني أو ثلث سكان بريطانيا مهددون بالموت المبكر، لأنهم عملياً لا يمارسون أي تمارين بدنية. 

وحذرت مؤسسة القلب البريطانية التي أجرت الدراسة من أن افراد شرائح كاملة من السكان يزيدون بلا مبرر خطر اصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تصل نسبتها الى 35 في المئة. 

كما وجدت الدراسة أن درجة عالية من الخطر تهدد حتى البريطانيين، الذين يمارسون ما يكفي من التمارين البدنية، نظراً لطول الساعات التي يقضيها كثير منهم جالسين وراء المكاتب في اماكن عملهم. 

وتوصي الحكومة بأن يمارس الكبار 150 دقيقة على الأقل من النشاط البدني المكثف باعتدال مثل ركوب الدراجة الهوائية أو المشي السريع وكذلك تقوية السيقان والجذع والذراعين في يومين على الأقل كل اسبوع. 

ولكن دراسة مؤسسة القلب البريطانية لعام 2017 وجدت أن زهاء نصف الكبار في بعض مناطق البلاد لا يلتزمون بهذه التوجيهات الرسمية. وفي شمال غربي انكلترا على سبيل المثال، يتخلف 47 في المئة من الكبار أو نحو 2.64 مليون شخص عن أداء الحد الأدنى من النشاط البدني المطلوب، في حين أن النسبة تبلغ في ايرلندا الشمالية 46 في المئة من الكبار، وفي ويلز وشمال شرقي انكلترا 42 في المئة، وفي لندن 40 في المئة.

وكانت نسبة الذين لا يمارسون النشاط البدني أفضل نسبياً في اسكتلندا، حيث بلغت 37 في المئة. 

وقال الدكتور مايك كنابتون، المدير الطبي في مؤسسة القلب البريطانية، إن امتناع البريطانيين عن ممارسة التمارين البدنية "هو من أكبر الأزمات الصحية العالمية في الوقت الحاضر". 

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن الدكتور كنابتون قوله "إن مستويات انعدام النشاط البدني والسلوك الخمولي في بريطانيا ما زالت عالية بصورة عنيدة، وأن تضافر هذين العاملين يمثل خطراً كبيراً على صحة قلوبنا وأوعيتنا الدموية ويهدد بالموت المبكر". 

وتتضمن الدراسة الجديدة أدلة تبين أن الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت جالسين يعرضون أنفسهم الى خطر الاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مهما بلغ ما يمارسونه من تمارين. 

وتقدر مؤسسة القلب البريطانية أن الرجل البريطاني يقضي 20 في المئة من حياته جالساً أو ما يعادل 78 يوماً في السنة، والبريطانية 74 يوماً في السنة. 

والى جانب زيادة عدد الأشخاص الذين يؤدون وظائفهم جالسين وراء مكاتب، فإن البريطاني البالغ يقضي نحو 30 ساعة امام شاشة التلفزيون أو ما يعادل 64 يوماً في السنة. 

كما وجدت الدراسة أن نسبة النساء المصنفات خاملات بدنياً تزيد 36 في المئة على الرجال. وقال الدكتور كنابتون إن جعل التمارين البدنية أسهل وفي متناول الجميع يتسم بأهمية بالغة لتخفيف عبء الأمراض ذات العلاقة بالخمول. 

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي: 

http://www.telegraph.co.uk/science/2017/04/03/20-million-lazy-britons-risk-fatal-heart-disease-according-new/