إيلاف من القاهرة: تمكن علماء بريطانيون من تطوير اختبار يمكنه تشخيص نزلات الأنفلونزا في غضون ساعة واحدة، وهي خطوة من شأنها تسريع الجهود التي يتم بذلها الآن في سبيل الوصول للعلاجات الملائمة والتصدي للمشكلة الخاصة بمقاومة المضادات الحيوية.

وذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن ذلك الاختبار الجديد الذي يُعرَف باختبار "المسحة الفورية"، الذي توصل إليه علماء من مؤسسة مستشفى ساوثهامبتون الجامعي، سيساعد على عزل فيروسات بعينها وتقديم العلاج المناسب في غضون 60 دقيقة.

وأشار العلماء بهذا الخصوص إلى أن مثل هذه العمليات تستغرق حالياً ما يقرب من أسبوع، وهو ما يعني أن الآلاف من المرضى يتناولون مضادات حيوية بلا أي داع، ما يؤجج مشكلة مقاومة العقاقير بشكل متصاعد.

وهو نفس الأمر الذي يعني أن المرضى الأكثر عرضة للإصابة، ويعانون من البرد، ويجب أن يتم إعطاؤهم عقاقير مضادة للفيروسات، يُترَكون بدون تلك العقاقير. 

ونقلت التلغراف عن دكتور تريستان كلارك، مبتكر الاختبار والاستشاري المتخصص في الأمراض المعدية، قوله "أرى أن أي شخص سيأتي للمستشفى وهو مصاب بأي من أمراض الجهاز التنفسي الحادة سيخضع لذلك الاختبار الجديد بمجرد دخوله من باب المستشفى".

وتابع كلارك: " فذلك الاختبار يُحَدِّد لنا بشكل فوري نوع الفيروس الموجود لدى الشخص المريض، وإذا كان مصابًا بنزلة برد على سبيل المثال، فسيتم عزله في تلك الحالة داخل غرفة جانبية وسيتم إعطاؤه العقاقير المضادة للفيروسات بدون تأخير".

وشدد كلارك على أن ذلك الاختبار الفوري قد يلعب "دوراً حاسماً" في المواجهة التي يخوضها الأطباء ضد تلك المشكلة المتعلقة بمقاومة المضادات الحيوية.

ونوّهت التلغراف في الوقت عينه إلى أن الدراسة، التي جرى إعدادها بالتنسيق مع مركز NIHR للبحوث الطبية الحيوية في ساوثهامبتون، سبق أن تم اختبارها خلال شتائي 2015 و2016 على 720 مريضاً مصاباً بأمراض تنفسية حادة.

وأظهرت النتائج أن المرضى الذين خضعوا لذلك الاختبار الحيوي قد تلقوا بشكل أسرع سبل العلاج المناسبة لتلك الحالات المرضية التي يعانون منها في أجهزتهم التنفسية.