أفادت دراسة بأن معدل اختراق برامج الكترونية خبيثة لابتزاز الأموال لحاسبات شركات في شتى أرجاء العالم سجل نموا بواقع 50 في المئة العام الماضي.

وتوصلت دراسة سنوية أعدتها مؤسسة "فيريزون" لرصد حالات اختراق البيانات إلى أن انتشار استخدام البرامج مسؤول عن 51 في المئة من جميع حالات الاختراق التي شملتها الدراسة.

وشملت الدراسة التحليلية نحو ألفي حالة اختراق بغية التعرف على الطريقة التي يستهدف بها اللصوص الإلكترونيون الشركات.

كما توصلت الدراسة إلى أن التدابير التي اتخذتها بعض الشركات بعد استهداف أنظمة الدفع لديها تصدت لعمليات اختراق جديدة.

بارقة أمل

وقال مارك سبيتلر، كبير مديري قسم بحوث الحماية في مؤسسة "فيريزون"، إن الزيادة السريعة في معدل انتشار الهجمات بالبرامج الخبيثة كانت متوقعة بنسبة كبيرة نظرا لتبني الكثير من القراصنة الإلكترونيين استخدام هذه الطريقة.

وأضاف :"تركز مهمة برامج (رانسوم وير) على كيفية جمع أموال من الجهاز المصاب".

كما رصد تقرير مستقل أعدته شركة "سيمانتيك" لبرامج الحماية زيادة في متوسط المبالغ المالية التي دفعها ضحايا تلك البرامج.

وقال سبيتلر إن المستخدمين قد يتعرضون لهجمات مباشرة من رانسوم وير، لكن الهجمات التي تستهدف الشركات تكون أكثر سرية. وأضاف أن المهاجمين يتسللون في الغالب إلى البنية التحتية للشركة بهدف العثور على قواعد بيانات رئيسية يخترقونها قبل السعي إلى الحصول على المال.

برنامج رانسوم وير
BBC
بهد استهداف الجهاز المصاب ببرنامج رانسوم وير يتوقف نشاطه إلى أن يدفع المستخدم فدية

وأشار التقرير إلى أنه في معظم حالات الاختراق تُرسل رسالة خبيثة بالبريد الإلكتروني، وهو الأسلوب المتبع في إرسال رانسوم وير والبرامج الخبيثة الأخرى.

وقال :"تهدف كل هذه الهجمات إلى التسلل إلى داخل نظام"، مضيفا أنه بمجرد اختراق المهاجمين نظام مؤسسة، يبحثون عن أبواب خلفية يستخدمونها لشن أنواع مختلفة من عمليات الاختراق.

وقالت دارين طومسون، كبيرة مسؤولي التكنولوجيا في شركة سيمانتيك في أوروبا، إن الإحصاءات أشارت إلى أن رسالة واحدة من كل 131 رسالة بالبريد الإلكتروني حاليا تحتوي على تهديد إلكتروني.

وأضافت :"تصل هذه التهديدات عن طريق محتويات تستخدم برنامجي وورد وإكسل، وهي رسائل يستلمها المستخدمون يوميا".

كما رصد تقرير "فيريزون" تحولا في أهداف القراصنة، وأصبح 61 في المئة من الضحايا حاليا شركات وأقل من ألف موظف.

وقال سبيتلر إن ثمة أخبار مبشرة وهي أن بعض قطاعات الصناعة التي تضررت بشدة، جاءت نسبتها أقل في الإحصاءات المعنية برصد الهجمات، ويشير ذلك إلى أن دفاعاتها الرقمية بدأت تعمل بكفاءة.

وقال :"عدم وجود تجار تجزئة يعانون من اختراق لمراكز بيع يمثل بارقة أمل".