قد تبدو 16 ساعة على متن طائرة كابوس للكثيرين، ولكن للمسافرين من نيويورك إلى هونغ كونغ ستصبح واحدة من أجمل المناظر الخلابة أثناء السفر بين الوجهتين، ناهيك عن اختصار ساعتين من زمن الرحلة بفضل الطريق الجديد الذي ستتبعه طائرات شركة كاثاي باسيفيك.

وبدلاً من التحليق غرباً فوق أميركا الشمالية والمحيط الهادئ، ستتجه الطائرة شمالاً لتحلق فوق الخط المقوّس للقطب الشمالي، قبل أن تنخفض فوق روسيا ثم الصين إلى هونغ كونغ. وتعد الرحلة أكثر سلاسة وأسرع بحوالي ساعتين، من التحليق فوق المحيط، مع مكافأة إلقاء نظرة خاطفة ونادرة على القطب الشمالي.

ورغم أن الطائرات كانت تحلق بجوار القطب الشمالي لأكثر من خمسين عاما، إلا أنه في عام 1998 بدأت شركات الطيران في استخدام خطوط الأرض القطبية، باعتبارها طرقاً سريعة في السماء.

يتم تعيين هذه الطرق بنقاط، وتحلّق الطائرات على ارتفاعات محددة وإحداثيات جغرافية، تجعل التحليق أكثر كفاءة وأقل استهلاكاً للوقود.

وتشير شركة "بوينغ" للطيران أن شعبية الطرق القطبية ارتفعت مع بداية الألفية الثالثة، بعدما سمحت روسيا بفتح المجال الجوي أكثر ومع التحرير التدريجي من الاتفاقات الثنائية، وفي ظل ارتفاع الحاجة للانتقال من وإلى الصين.

"إيلاف" أدت المادة نقلا عن الرابط التالي:
http://www.cntraveler.com/story/why-airplanes-sometimes-fly-over-the-north-pole