قال باحثون بريطانيون إن إحدى أكبر تجارب علاج سرطان البروستاتا أعطت "نتائج قوية". فقد توصلت دراسة إلى أن عقارا لعلاج سرطان البروستاتا، انتشر بين المرضى، يمكن أن ينقذ المزيد من الأرواح لو تم تناوله في مراحل مبكرة.

فقد ركزت التجربة على عقار أبراتيرون كعلاج إضافي للمرضى الذين يعانون من سرطان البروستاتا والذين كانوا على وشك بدء علاج هرموني طويل الأمد.

ووفقا لنتائج الدراسة التي نشرت في مجلة نيوانغلاند الطبية فإن الأبراتيرون يحسن فرص الحياة.

وقال البروفيسور نيكولاس جيمس، من جامعة برمنغهام، والذي قاد فريق البحث: "هذه هي أقوى النتائج التي رأيتها من تجربة تتعلق بسرطان البروستاتا، ففيها تم تقليص الوفيات بدرجة كبيرة تتجاوز أي تجربة أخرى شهدتها."

"المزيد من الرجال يمكن أن يستفيدوا"

وعقار أبراتيرون، المعروف أيضا باسم زيتيغا، هو علاج بالهرمونات. وعلى عكس العلاج الكيميائي الذي يقتل الخلايا السرطانية، فإنه يوقف وصول المزيد من هرمون تستوستيرون لغدة البروستاتا لخنق نمو الورم.

وشملت التجربة ما يقرب من ألفي مريض. وتم علاج نصف الرجال بالهرمونات في حين تلقى النصف الآخر العلاج بالهرمونات و أبراتيرون. ومن بين الرجال البالغ عددهم 1.917 شخصا في التجربة، حدثت 184 حالة وفاة في المجموعة المختلطة مقارنة بـ 262 حالة وفاة في المجموعة التي تتلقى العلاج بالهرمونات وحدها.

وأضاف البروفيسور جيمس: "أبراتيرون يستخدم بالفعل لعلاج بعض الرجال الذي انتشر المرض في أجسادهم ولكن نتائجنا تظهر الكثير من الرجال يمكن أن يستفيدوا". وفي كل عام يتم تشخيص حالات حوالي 46.500 رجل بسرطان البروستاتا في بريطانيا، ويموت نحو 11 ألفا متأثرين بهذا المرض.