بدأت شركات شحن يابانية التعاون مع شركات لبناء السفن من أجل تطوير سفن شحن ذاتية الملاحة.

وستستعين "السفن الذكية" بتقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل تحديد أقصر الطرق الملاحية، وأكثرها أمانا وكفاءة للوقود. ويمكن أن تدخل الخدمة بحلول عام 2025.

كما سيُستخدم الذكاء الصناعي أيضا في التنبؤ بالأعطال التي قد تحدث وغيرها من المشاكل، وهو الأمر الذي قد يُقلل من الحوادث البحرية.

وتعتزم شركات الشحن بناء نحو 250 سفينة ذاتية الملاحة.

ومن المتوقع أن تبلغ تكلفة تطوير هذه التكنولوجيا مليارات الين الياباني.

تبادل المعلومات

وتتعاون شركتا "ميتسوي أو اس كيه لاينز" و"نيبون يوسن" للشحن مع شركات لبناء السفن، من بينها "البحرية اليابانية المتحدة"، من أجل مشاركة التكاليف وتبادل الخبرات في هذا المشروع، حسبما ذكرت صحيفة "نيكاي" اليابانية. وتعمل شركة "نيبون يوسن" بالفعل على تطوير تكنولوجيا تساعد السفن على استخدام البيانات لتقييم مخاطر الاصطدام، وتتعاون أيضا مع شركة "دي إن في جي إل" النرويجية البحرية لجمع وتحليل البيانات المتعلقة بحالة السفينة وأدائها.

وتعمل شركة "البحرية اليابانية المتحدة" على تطوير نظام مشابه لتحليل البيانات بهدف الكشف عن الأعطال قبل حدوثها.

"التحكم عن بعد"

وسيكون على متن المجموعة الأولى من هذه السفن الذكية طاقم صغير، للإشراف على عمليات مُحددة. لكن هناك خططا لتطوير سفن ذاتية القيادة بالكامل في المستقبل. وكانت شركة "رولز رويس" قد أعلنت في عام 2016 عن خطط لتطوير سفن شحن غير مأهولة، بدءا من سفن تُدار عن بعد بحيث تدخل الخدمة بحلول عام 2020 على أقرب تقدير.

وقال أوسكار ليفاندر، نائب رئيس قسم الإبتكار البحري في "رولز رويس"، في تصريح آنذاك: "هذا الأمر سيحدث. إنها مسألة وقت فقط." وأضاف: "سنرى سفينة تعمل عن بعد تدخل الاستخدام التجاري بحلول نهاية العقد (الحالي)."

كما قال إن الأنشطة الملاحية والعمليات الأساسية ستصبح آلية، بينما سيواصل "قبطان" موجود على البر مهام "اتخاذ القرارات الحاسمة" لتعزيز أمان السفن.