لندن: اكتشف علماء الآلية الدماغية المحدَّدة التي تتسبب في احتفاظ الجسم بالدهون في اختراق ينعش الأمل بايجاد علاج للبدانة، وأوضحت تجارب مختبرية لأول مرة كيف ينسق الدماغ قدرته على تحسس الانسولين في الجسم حيث يرتفع مستواه بعد وجبة الغذاء ، مع حرق الطاقة أو حفظها.

وقال الباحثون في جامعة موناش الاسترالية ان نتائج دراستهم "مثيرة" وهي تسلط الضوء على اهداف للعقاقير التي تكبح الدهون لدى ذوي الأوزان الزائدة، وتُخزن الدهون في الجسم داخل خلايا متخصصة يمكن ان تتغير من بيضاء اثناء الحفظ الى بُنّية حين تحرق طاقة ، ثم تعود بيضاء وهكذا.

في الأشخاص الأصحاء تستجيب هذه الآلية لارتفاع مستوى الانسولين في الدم بتحويل لون الدهون الى "البني" ولانخفاض مستوى الانسولين بعد الصيام مثلا بإبقاء لون الدهون أبيض، وقال الباحثون ان هذا "المفتاح" لا ينغلق بل يبقى مفتوحاً طول الوقت لدى الأشخاص البدناء.

وقال الدكتور غارون دود رئيس فريق الباحثين "ان دراساتنا أظهرت ان هناك آلية أساسية عاملة تتأكد عادة من توازن ما يحرق من الطاقة مع ما يُخزن منها ، وحين يختل عمل هذه الآلية يزداد وزن الشخص"، واشار الدكتور دود الى ان العلماء قد يكونون قادرين على إعادة برمجة هذه الآلية لتشجيعها على حرق الطاقة وخفض الوزن عند البدناء.

وكانت ابحاث سابقة اثارت اهتماماً واسعاً حين نُشرت عام 2015 بعد ان اكتشفت ان الدماغ ينسق عملية تحويل الدهون من الأبيض الى البني. 

وقال الدكتور غارون ان دراسة فريقه لم تبين لماذا يحدث هذا في الجسم بل اكتشفت الآلية الأساسية التي تقف وراءه.

ويواصل الباحثون دراستهم بهدف ايجاد طريقة تكبح عمل المفتاح لأغراض علاجية تتضمن تشجيع الجسم على التخلي عن الدهون الزائدة ولكنهم حذروا من ان العلاجات الأمينة ما زالت "بعيدة".

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصر عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي

http://www.telegraph.co.uk/science/2017/08/01/obesity-cure-possible-discovery-fat-switch/