تخطط وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" لإنتاج غاز الأوكسجين من جو المريخ حين يصل مسبارها الروبوتي الجديد إلى الكوكب الأحمر المليء بالأسرار في عام 2020. 

إيلاف: سيرسل علماء "ناسا" حياة ميكروبية، ربما تكون طحالب أو بكتيريا، في رحلة المركبة الفضائية "روفر" عام 2020 بهدف إنتاج هواء صالح للاستهلاك البشري في المريخ.

وقود بشري.. وجوي

يريد العلماء تغذية هذه الكائنات العضوية المجهرية في تربة مريخية على أمل أن تحرر غاز الأوكسجين كناتج عرضي. ويمكن حينذاك توفيره لغرض التنفس أو استخدامه وقودًا للصواريخ في رحلات العودة إلى الأرض. 

إذا تكللت التجربة بالنجاح فإنها ستكون خطوة كبيرة نحو جعل المريخ صالحًا للعيش، وإقامة مستوطنات بشرية على سطحه في المستقبل. وتبلغ نسبة الأوكسجين في جو المريخ 0.13 في المئة، بالمقارنة مع 21 في المئة في جو الأرض. 

قال مدير ناسا بالوكالة روبر لايتفوت لمجلة "فيوتشريزم" إن المركبة "مارس 2020 ستجري تجربة نحاول فيها توليد أوكسجين من جو المريخ للاستخدام البشري لاحقًا". 

مشاريع استيطانية
وتخطط الحكومة الأميركية أيضًا لإقامة درع مغناطيسية حول المريخ، وبناء مفاعل نووي على سطح الكوكب. وتأمل الحكومة بوضع محطة فضائية في مدار قرب القمر تكون منطلقًا لرحلات إلى الكواكب الأخرى في المنظومة الشمسية.

وقال لايتفوت إنها الخطوة المنطقية التالية بعد نجاح المحطة الفضائية الدولية. وأضاف "إننا نستخدم المحطة الفضائية الدولية قدر الإمكان في خططنا اليوم للوصول إلى المريخ".

من جهة أخرى أعلن رجل الأعمال الكندي ـ الأميركي إيلون ماسك خططًا لاستيطان المريخ. وقال إن التقديرات المتفائلة تضع كلفة المشروع في حدود 10 مليارات دولار للشخص الواحد. 


أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الأندبندنت". الأصل منشور على الرابط:
http://www.independent.co.uk/news/science/mars-nasa-2020-rover-oxygen-microorganism-algae-bacteria-robert-lightfoot-moon-international-space-a7902531.html